مليشيات التخريب وعجز الأمن
20 شعبان 1434
تقرير إخباري ـ خالد مصطفى

ما نراه اليوم في بلد بحجم مصر من أعمال عنف على خلفية استعداد المعارضة العلمانية المتحالفة مع فلول النظام السابق من أجل إسقاط رئيس منتخب لأول مرة بإرادة شعبية حرة لا يعدو أن يكون مخططا تخريبيا وانقلابيا من الطراز الأول فلا رائحة ثورة أو معارضة سياسية في الأجواء بل انتهازية وتضليل وإشاعة للكذب عن طريق وسائل إعلام باعت نفسها لمن يدفع لها بالدولار من الداخل والخارج...

 

العجيب أن المظاهرات لم تبدأ بعد ومع ذلك رأينا الرصاص ينطلق ليصيب الشباب الطاهر الذي يقف أمام المساجد ومقرات الأحزاب الإسلامية..لقد سقط حتى اللحظة 3 من الشباب الإسلامي عى أيدي بلطجية الفلول والمعارضة ولم نسمع بيانا يحمل إدانة حقيقية من جبهة الخراب والدمار التي تسمي نفسها "جبهة الإنقاذ"..

 

لقد انكشفت المؤامرة الدنيئة التي يلعب فيها حواة المعارضة دور الغطاء السياسي للبلطجية والمليشيات المسلحة لتشيع الفوضى في البلاد وتجبر الجيش على التدخل لقيادة البلاد ثم تسليمها للأشاوس الذين انتصروا على الدولة والشرطة..

 

لقد رفضت المعارضة منذ بداية الخلافات أي حوار ووضعت شروطها معتمدة على قوة الفوضى وحسم العنف وعجز الأمن فهي تستطيع أن تأخذ ما تريد بالخرطوش والرصاص والمولتوف فما الداعي للجلوس على طاولة التفاوض للحصول على بعض المكاسب؟!...يؤسفني أن أقول أن عجز الأمن وعدم قدرة الرئيس مرسي حتى الآن على تطهير الداخلية وانتقاء العناصر الشريفة التي تقودها في مرحلة ما بعد الثورة هو السبب الحقيقي في توحش المعارضة وقيامها بهذه الألاعيب.. نعم عنده بعض العذر نظرا لخصوصية هذا الجهاز وانغلاقه وتاريخه المأساوي ولكن لا يمكن أن يستمر الوضع هكذا وتنصلح أحوال البلاد فلا اقتصاد ولا سياسة سيتقدمان دون رادع أمني بقوة القانون..كيف نرى المخربين يطلقون النار والمولتوف على رجال الشرطة ويحاولون اقتحام الأقسام دون أن يقبض على أحد  ثم يرجعون بعد يوم أو يومين بنفس الأسلوب ..

 

لقد اكتفت الشرطة خلال جميع المظاهرات السابقة بصرف المخربين "وليس المتظاهرين" على وعد باللقاء! وهو أمر مثير للرثاء والحيرة..خرج الرئيس مرسي معددا أسماء لعدد من البلطجية في خطابه الأخير فماذا تم حيالهم؟! وماذا تم حيال من قتلوا 3 من الشباب المسلم؟! وما هي الإجراءات الوقائية التي اتخذها الأمن والمعروفة في جميع دول العالم في مثل هذه الحالات؟..إن قيادات في الحزب الحاكم وفي الحكومة أكدت أن هناك جهات ترسل أموالا واسلحة وتؤجر بلطجية طوال الاسابيع الماضية ولم نسمع عن اعتقالات أو إحالة إلى جهات التحقيق..أخشى أن يكون من يتآمر على النظام حقيقة هو من داخله وهي الكارثة الكبرى..إن النظام لن يسقط بمظاهرات حقيقية لان المعارضة خاوية ولا شعبية لها ولكن البلاد كلها ستسقط إذا عجز الأمن ـ كما هو الحال الآن ـ عن القيام بواجباته...

 

الجميع يعلم أن المعارضة والفلول مفلسون ولا يملكان سوى التهييج والإثارة وإشعال الشوارع بالقتل والتخريب كما حدث في جميع مظاهراتهم السابقة فلماذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالردع؟..

 

هل لا تعلم الشرطة أسماء وعناوين البلطجية والمخربين وتحتاج من يدلها؟! على الرئيس مرسي حماية البلاد من المخربين والقتلة المنتشرين في الشوارع وليتخذ الإجراءات الأمنية الكفيلة بذلك سريعا ولا ينتظر الكارثة يوم 30 يونية..وإذا كان القضاء يتلاعب مع المخربين ويطلق سراحهم فعليه باستخدام الطوارئ مؤقتا حماية للمواطنين الأبرياء ..المسألة ليست قضية معارضة شريفة وسلمية ونزيهة كما يريد البعض أن يخدع الشعب بل هي قوى سياسية وصولية سلمت نفسها لنظام قديم قام الشعب ضده بثورة منذ عامين ونصف فقط وهذا النظام ينفق من مليارات مصها من دماء الشعب ليعود مرة أخرى ليواصل النهب والسرقة..إن التحالف الشيطاني الذي يشهده ميدان التحرير الآن بين بعض المنتسبين للثورة وفلول الإجرام هو العار بعينه وعلى الشرفاء أن يستيقظوا قبل فوات الأوان..