أنت هنا

6 رجب 1434
المسلم ـ متابعات

اقتحم 35 صهيونيًا صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حماية من شرطة الاحتلال، وقد توافدواعلى شكل جماعات، في حين اقتحم نحو 50 طفلاً يهوديًا المسجد بشكل متزامن من ناحية باب الملك فيصل.

ويتزامن هذا الاقتحام مع أحياء الشعب الفلسطيني للذكرى الـ 65 للنكبة، وسط دعوات من قبل الاحتلال على استمرار الاقتحامات والتي سيكون أكبرها الخميس القادم والذي سينفذه شبيبة وأطفال يهود لداخل المسجد الأقصى من باب المغاربة للاحتفال بعيد نزول التوراة داخل "جبل الهيكل" على حد زعمهم – أي بالمسجد الأقصى.

وحسب الدعوة التي تداولها المستوطنون على مواقع تواصلهم الاجتماعية وعبر وسائل اعلامهم فإن الحاخام اليهودي المتطرف "يسرائيل أرئيل" والحاخام "يوسف ألباوم" سيترأسا "الحج الجماعي" ومن ثم سينتقلون بتظاهرة كبيرة تجوب زقاق الحي اليهودي داخل البلدة القديمة للمطالبة بحرية صلاة اليهود داخل ساحات الأقصى.

في الوقت ذاته، دعا مسؤول فلسطيني بارز، إلى حماية المسجد الأقصى المبارك من "نكبة جديدة" تهدّده بشكل رئيس بفعل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه الرامية لإحكام السيطرة اليهودية؛ عليه تمهيداً لهدمه وإقامة "الهيكل المزعوم" على أنقاضه.
 
 ودعا رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين، يوسف ادعيس، المواطنين المقدسيين, وفلسطينيي الداخل, إلى الرباط الدائم في المسجد الأقصى، في محاولة للتصدي للاقتحامات اليهودية المتكررة لباحات الأقصى من قبل المستوطنين وجماعات يهودية متطرفة.
 
 وأشار ادعيس في بيان له، اليوم الأربعاء ، إلى أن المسجد الأقصى يشهد اقتحامات يومية لباحاته بحماية من شرطة الاحتلال، محذراً من ارتكاب مجزرة داخل الأقصى تمهيداً لتقسيمه على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف.
 
 وأضاف "هناك مخطط تم وضعه والانتهاء منه من قبل قادة المستوطنين وكبار حاخامات اليهود؛ بدعم من المؤسسة العسكرية الصهيونية لتقسيم الأقصى؛ الذي هو جزء من عقيدة أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، وهو مسجد خالص للمسلمين ولا حق لليهود فيه".

في السياق نفسه، دعا أحمد أبو حلبية رئيس لجنة "القدس والأقصى" بالمجلس التشريعي الفلسطيني، أهالي القدس والضفة الغربية وفلسطيني الـ (48) الى ضرورة التصدي بقوة لمحاولة اقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين الصهاينة غدا الخميس.

وقال أبو حلبية رئيس اللجنة خلال مؤتمر صحفي، اليوم الإربعاء، بمدينة غزة: "نطالب أهلنا الصامدين في القدس والضفة والـ48 بالتصدي والمواجهة بقوة وبطولة وبسالة لمنع الاقتحام الجماعي والخطير للمسجد الأقصى المبارك غداً الخميس 16/5".

وناشد أبو حلبية الشعب الفلسطيني بكلّ أطيافه والجماهير العربية والإسلامية في شتى بقاع الأرض إلى إعلان النفير العام لتحرير القدس والأقصى واستنكاراُ لجرائم الحرب الإسرائيلية بحقهما، وذلك لما تمثّله هذه القضية من رمزية خاصة في عقيدة هذه الأمة.

وأدان أبو حلبية بشدّة محاولات التدنيس المستمرّ من جنود الاحتلال وقطعان المغتصبين والحاخامات والسياسيين والأحزاب للمسجد الأقصى المبارك، محذرا من محاولة اقتحام المسجد المبارك غداً الخميس، محملا الاحتلال كلّ التبعات والنتائج الخطيرة لهذا العدوان.

وحذر من المخططات الإسرائيلية الرامية لتقسيم المسجد الأقصى المبارك أو محاولة المساس به بأي صورة من الصور، مطالبا الجماهير بالانتفاض والاحتشاد في مسيرات وتظاهرات حاشدة غداً الخميس وفي يوم 7/6 القادم – الذي يوافق الذكرى السادسة والأربعين لاحتلال القدس والأقصى – وذلك دفاعاً عن مسرى رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام وانتصاراً له ولحاضنته مدينة القدس.

وطالب رئيس لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي فصائل المقاومة الفلسطينية لاستعادة زمام المبادرة في مواجهة الاحتلال ومخططاته بشتى وسائل المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة من خلال العمليات الجهادية في القدس والعمق "الإسرائيلي".

كما دعا الفصائل إلى ضرورة التعالي على الخلافات والانقسامات بإعادة الوفاق الوطني من جديد والعمل على إتمام المصالحة فوراً حتى تتوحد جميع الجهود لنصرة القدس والأقصى.

وأضاف "على السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في الضفة الفلسطينية رفع يدها عن المقاومين من أبناء كتائب القسام وحماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية وإطلاق يد المقاومة للقيام بواجبهم الجهادي في القدس والعمق الصهيوني نصرة للقدس والأقصى والمقدسات".

وناشد أبو حلبية منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وجميع القادة والحكام العرب والمسلمين بضرورة القيام بالدور المطلوب منهم والمنوط بهم للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك وفلسطين ونصرة لأهلها والمرابطين فيها وتقديم كلّ ما يمكن من دعم مالي وإعلامي وقانوني لهم، وتفعيل القرارات التي اتخذوها في المؤتمرات الأخيرة لتقديم هذا الدعم.

في سياق متصل، أصيب عشرات الفلسطينيين في القدس، واعتقلت قوات الاحتلال خمسة آخرين إثر مواجهات وقعت بين شباب مقدسيين غاضبين والقوات المحتلة في منطقة باب العامود في القدس.

 

ووقعت المواجهات عندما حاولت قوات الاحتلال فض تجمعات فلسطينية في المنطقة نظمت للتصدي لأي محاولة استهداف للمسجد الأقصى من المستوطنين، ومسيرة أخرى احياء للذكرة 65 للنكبة.

 

فيما تسود اجواء توتر شديد في المدينة عقب محاولات متكررة من قبل المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، هاجمت وحدات من القوات الخاصة والشرطة والجيش التابعين للاحتلال المتظاهرين، وانهالت عليهم بالضرب ما أسفر عن أكثر من 15 إصابة واعتقالات كثيرة، ترافقت مع رش المتظاهرين بالمياه الآسنة لتفريقهم.