أنت هنا

27 جمادى الثانية 1434

ناشدت مجلة "أذان" الجهادية الصادرة باللغة الإنجليزية، في عددها الأول الصادر هذا الأسبوع، المسلمين حول العالم بابتكار تكنولوجيا تتصدى للطائرات بلا طيار للتشويش أو السيطرة عليها قائلة إن هذا من أهم أولوياتها.

وقالت مجموعة (سايت) الأمريكية التي تتابع المواقع الإلكترونية الجهادية خصوصا والإسلامية عموما إن هذه المجلة أسسها "متشددون إسلاميون" من أفغانستان وباكستان. وأضافت أن مجلة "أذان" تشبه مجلة "إنسباير" التي أسسها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وكان الشيخ أنور العولقي يكتب فيها لأتباعه.

وقالت المجلة إن ضربات الطائرات بلا طيار الأمريكية تؤثر على الحرب في مناطق قبلية بوزيرستان في باكستان حيث يتمركز تنظيم القاعدة إلى جانب طالبان الباكستانية ومقاتلي طالبان الأفغانية وجماعات أخرى مؤيدة لهم.

خصصت المجلة التي تقع في 80 صفحة جزءا من العدد للطائرات بلا طيار وقالت إنها تمثل تحديا للأمة الإسلامية.

وقالت المجلة التي افتتحت عددها بمقتطفات من أقوال لزعيم طالبان الأفغانية الملا محمد عمر والزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن: "مع مقتل العديد من الشخصيات المسلمة المهمة.. فهذه من أهم القضايا التي يتعين على الأمة أن تتوحد بشأنها والتوصل إلى حل لها".

وأضافت المجلة "أي آراء وتصورات وأفكار وخطوات عملية لهزيمة تكنولوجيا الطائرات بلا طيار لابد من نقلها لنا في أسرع وقت ممكن لأنها ستساعد الأمة كثيرا في حربها مع العدو الصليبي الصهيوني".

ويقول مسؤولون غربيون إن ضربات الطائرات بلا طيار مؤثرة بشكل كبير في تقليص أنشطة تنظيم القاعدة وحلفائه في المنطقة القبلية في باكستان المتاخمة لأفغانستان. ويعترض منتقدون على السرية التي يحاط بها برنامج الطائرات بلا طيار ويشككون في شرعيته ويثيرون مخاوف بشأن سقوط قتلى من المدنيين.

ودائما ما تعلن السلطات الباكستانية إذانتها لضربات باستخدام هذه الطائرات، لكن الحقيقة أنها لا تبذل جهدا يذكر لمنعها. وكانت اسلام اباد أمرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) في أواخر عام 2011 بترك قاعدة شمسي الجوية النائية في غرب باكستان والتي كانت تستخدمها للطائرات بلا طيار. ونفت باكستان مرارا التعاون مع الولايات المتحدة في تحديد الأهداف.

واتهمت مجلة أذان الجيش الباكستاني بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة بل ذهبت إلى القول بأنه أقام عددا من القواعد السرية في باكستان عوضا عن قاعدة شمسي.