11 جمادى الثانية 1434

السؤال

أنا أعمل في إحدى الدوائر الحكومية، ويوجد عندنا بعض الزملاء يأخذون انتداباً، وهم ـ في الحقيقة ـ لا يقومون بهذا الانتداب، وإذا قلنا: لا يجوز لكم أخذ هذا المال، قالوا: هذا بمثابة مكافأة. أرجو من فضيلتكم توضيح حكم هذا المال، وهل طريقتهم صحيحة؟ وجزاكم الله خيراً.

أجاب عنها:
سليمان الماجد

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
فإذا أخذ الموظف الانتداب أو خارج الدوام بإذن رئيسه وعلمه بعدم قيامه بهذا العمل وكان يعلم أن ما أخذه ليس نظير علاقة شخصية مع رئيسه، أو محاباة لقرابة أو صداقة، أو شراء لسكوته عن تصرفاته الممنوعة إن وجدت، وإنما كان ذلك مكافأة له على عمل أو اجتهاد، وبإقرار من صاحب الصلاحية فلا حرج عليه في أخذه.
وينبغي لكل رئيس في مؤسسته عامة أو خاصة أن يكون تصرفه في مجال عمله وفق ما تقتضي به مصلحة العمل.
وإذا لم يكن أخذه للمال موافقاً لما ذُكر فعليه إعادته فإن لم يمكن فعليه شراء ما تحتاجه دائرته من هذا المال إلى أن ينتهي.
وحيث إن هذا معترك ضيق ضنك لأهواء النفوس، يؤدي إلى سوء التقدير؛ فلا ريب والحال هذه أن ترك أخذه، أو التصدق به على محتاج خير من أكله. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.