أنت هنا

9 جمادى الأول 1434
المسلم ـ متابعات

جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الأربعاء -في أول زيارة رسمية له إلى كيان الاحتلال- التزام بلاده بالوقوف إلى جانب تل أبيب.

وقال أوباما -أمام الرئيس الصهيوني شمعون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والمئات الذين اصطفوا لاستقباله في مطار بن غوريون- "أحتفل معكم بمرور 65 عاما على قيام دولة إسرائيل"، معربا عن "مشاعر الفخر" بأن تكون الولايات المتحدة "أقوى حليف لكم".

وادعى أوباما فور وصوله لمطار بن غوروين إن (أرض فلسطين) هي الأرض التاريخية لليهود.

كما أكد أوباما أن اختيار كيان الاحتلال ليكون المحطة الأولى لأول زيارة خارجية له في ولايته الثانية "أمر له مغزى"، مشيرًا إلى أن بلاده تقف إلى جانب دولة الاحتلال "لأنها واحدة من مصالحنا الوطنية".

وفي المقابل، شكر نتنياهو الرئيس الأميركي "لدفاعه عن حق إسرائيل في الدفاع عن وجودها"، وقال "شكرا لك للدفاع عن حق إسرائيل في الدفاع بشكل جلي عن حقها في الوجود".

وفي تأكيد للإيحاءات الرمزية، زار أوباما بطارية مضادة للصواريخ ضمن نظام القبة الحديدية في المطار، قبل أن ينتقل جوا إلى القدس لبدء اجتماعاته الرسمية مع المسؤولين الصهاينة.

من جهتها، وصفت الحكومة الفلسطينية في غزة تصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما فور وصوله الى الاراضي المحتلة عام 1948م، بأنها تزيف للتاريخ وللواقع، داعية السلطة الى اخذ العبر من هذه التصريحات الخطيرة.
 
 
وقال الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة تعقيبًا على ذلك لوكالة "قدس برس" إن هذه التصريحات "فيها تزيف لحقائق التاريخ والوقائع على الارض، حينما يتحدث اوباما عن ان فلسطين المحتلة هي ارض الاجداد والآباء لليهود الذين استوطنها في العصر الحديث عام 1948م بقوة السلاح وبتواطؤ بريطانيا العظمى انذاك".
 
وأضاف: "فهذا التزييف للتاريخ خطير بالنسبة لنا كفلسطين وكأمة عربية وكمشروع اسلامي يعرف ان فلسطين هي قلب الامة العربية وفيها ثالث الحرمين الشريفين وأول قبلة للمسلمين وهي اراضي المسلمين 100في المائة منذ الفتح الاسلامي وحتى الآن".
 
واعتبر ان "هذا التزييف للتاريخ يدل عن حجم الانحياز الامريكي، ويدل على حجم السيطرة الإسرائيلية والفكرية والحضارية والثقافية على الولايات المتحدة وعلى رؤسائها كذلك".
 
ودعا المستشار السياسي لهنية السلطة الفلسطينية ان تستخلص العبر من هذا الخطاب حتى يراجع الموقف لأنه "لا يصح ان تبقى على هذا الموقف تجاه هذه التحديات التي بلغت تزيف التاريخ والحفاظ على امن اسرائيل".

في الوقت نفسه، أحرق محتجون فلسطينيون، ظهر اليوم الأربعاء، العلم الأمريكي وصور الرئيس باراك اوباما، وذلك بالتزامن مع وصوله إلى الأراضي المحتلة عام 1948.
 
وندد المشاركون في مسيرة دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية وانطلقت من ساحة الجندي المجهول متوجهة الى خيمة الاعتصام قبالة مقر الامم المتحدة في غزة، بزيارة اوباما الى المنطقة معتبرين أنها جاءت لتعزيز الاستيطان وتكريس الاحتلال للأراضي الفلسطينية، مرددين عبارات مناهضة للسياسة الأمريكية وأخرى تؤيد قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية.
 
ورفع المتظاهرون شعارات رافضة لزيارة أوباما باللغتين العربية والإنجليزية بينها "أوباما أنت زائر غير مرحب بكل على أرض فلسطين"، و"لا أهلا ولا سهلا بك أوباما".
 
وارتدى بعض المتظاهرون زياً أسوداً وغطاء وجه أبيض وساروا خلف كرسي متحرك يجلس عليه شاب على وجه صورة للأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال سامر العيساوي المضرب عن الطعام 220 يوماً.
 
وطالب المحتجون السلطة بالضفة، بعدم الخضوع للضغوط الأمريكية لاستئناف المفاوضات، قبل وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى ورفع الحصار عن غزة.
 
وقال مسؤول حركة المبادرة الوطنية في قطاع غزة عائد ياغي: "إن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة تأتي في ظل استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية مصادرة الأراضي وتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة متطرفة".
 
وبين ياغي الذي ألقى كلمة القوى الوطنية والإسلامية في التظاهرة أن أوباما بزيارته يعزز جرائم سلطات الاحتلال المتلاحقة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وقضيته