"سأموت في سوريا".. أمنية بشار هل تتحقق قريبا؟
25 ذو الحجه 1433
تقرير إخباري ـ إيمان الشرقاوي

"يجب أن أعيش وأموت في سوريا".. هكذا تحدث طاغية الشام بشار الأسد في تبجح معهود عن إصراره في مواصلة نزيف الدم في سوريا وقتل شعبه الذي يعاني منذ أكثر من عام ونصف من جبروت هذا الرجل بشكل فاق نظيره الليبي الراحل معمر القذافي الذيأصر بدوره ألا يخرج من البلاد خروج آمن مثلما يعرض على الاسد الآن لكنه لقى حتفه على يد الثوار في مصير يستحقه كل طاغية. 

وحرص الأسد، خلال مقابلة أجرتها معه محطة تلفزيونية روسية، على التأكيد على أنه على أنه لن يستسلم للنداءات الدولية التي تطالبه بالتنحي أو حتى الخروج الآمن من السلطة وهو العرض الذي قدمه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون لكنه قال إنه “أقوى من القذافي”، وإنه يجب أن "يعيش ويموت في البلد الذي ولد فيه" وأيضا الذي قتل فيه ما يقرب من 40 ألف سوري.

 وأخذ الأسد يردد نفس لهجة سلفه خلال المقابلة مع تليفزيون حليفه الروسي بأنه ليس من صنع الغرب،  ولن يرحل إلى الغرب أو أي بلد آخر، مؤكدا ثقته في أنه قادر على إخماد ما يسميه بالتمرد ضد نظام حكمه، وأنه لا يعتقد أن الغرب سيتدخل في الأزمة وأن الحرب ستكون مكلفة وهو أمر مؤكد بالنسبة له فالضربات التي وجهها الغرب لليبيا لن تتكرر في سوريا التي لا يوجد بها نفط وليس للغرب أطماع بها!.

وفي غير ندم أكد الرئيس السوري أنه "لو عاد به الزمن إلى 15 مارس 2011 كان سيعيد ما قام به وقتها"، من مجازر وقتل، زاعما أن "غالبية الحكومات العربية تدعم سوريا ضمنيا"، وله الحق في قول ذلك أمام التخاذل العربي والإسلامي لما يحدث من قتل وذبح واستباحة الأعراض وتشريد السوريين.

وتباهى الاسد بأن بلاده تعد المعقل الأخير للعلمانية أو كما يريد هو أن يصور في تحذير خفي للغرب و"إسرائيل" الذين يخشون من وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم بعد إسقاط الأسد وهو الأمر المتوقع ، على غرار دول الربيع العربي الذين وصل فيها الإسلاميون إلى سدة الحكم.
وعقب تصريحات الأسد خرجت تظاهرات غاضبة في مناطق مختلفة من سوريا تحت عنوان "أوان الزحف إلى دمشق"، مؤكدة أنه سيسقط حتما و"سيموت في سوريا"، آملين في أن يلحق بالقذافي وأن يموت على أرض سوريا ولكن لا يدفن في أرضها الطاهرة بل في مزبلة التاريخ، وقد رسموا على إحدى اللافتات جرذ باللون الأزرق مع عبارة "عشت فاسدا وستموت كالجرذان".

وفي الوقت الذي يحاول الغرب إيجاد حل للأزمة في سوريا والإيهام بأنها تريد وقف إراقة الدماء من خلال توفير خروج آمن لبشار الأسد المدعوم من كل من روسيا والصين وإيران وهو الأمر الذي يرفضه، تنادي أطراف إقليمية وعربية وحتى بعض الجهات الدولية بمحاكمته على جرائمه، بينما يخوض الجيش الحر حربا ضروسا مع الجيش النظامي دون دعم تقريبا من الخارج.

وفي النهاية يأمل السوريون في أن يروا بأعينهم المصير الذي يستحقه الأسد من إذلال وتعذيب وهو ما نتمنى حصوله قريبا.