عايد المناع وطائرات بشار!!
26 ذو القعدة 1433
منذر الأسعد

قناة المستقلة / يوم الخميس 13/10/1433 الموافق 30/8/2012 م:

لمناقشة مستجدات المأساة السورية الرهيبة والمستمرة منذ ما يقرب من عامين داميين، استضافت القناة المُعَارِض السوري المعروف زهير سالم -في الإستديو- والكاتب الكويتي عايد المناع –هاتفياً-.

 

كرر المناع في الحوار المذكور مقولاته السفيهة التي تنحدر إلى الدفاع عن سفاح العصر الحديث بشار الأسد، ولكن بعد التستر وراء كلمات غامضة عامة أنه لا يدافع عن عصابات الأسد الإرهابية المتوحشة، على قاعدة أن المريب يكاد يقول:خذوني!! بل إنه نفاق أسوأ من ذود الشبيحة والرافضة الوقح والمباشر عن جرائم بشار التي ليس لها مثيل حتى الآن.

 

فالمناع اعتبر استخدام النظام الصفوي العميل في الشام لسلاح الطيران رد فعل على الثوار –كذا والله-!! أي أن المتظاهرين العزل استفزوا نيرون الشام فرد عليهم بالطيران الذي لم يضرب مدرعة صهيونية في تاريخه بما فيه مسرحية حرب 1973م التي أسفرت عن تقهقر الجبهة السورية وامتداد الاحتلال اليهودي. وكأن براميل النفط والمتفجرات والمواد المعدنية المتشظية رد مقبول عند كاتب طالما تشدق أنه ليبرالي يدافع عن حقوق الإنسان!!

 

فالحمد لله ثم الشكر للشعب السوري المجاهد الذي أسقط الله تعالى على يديه أقنعة تجار المقاومة وهتك ستر المنافقين المطبلين لحقوق الإنسان فإذا هي حقوق فئة مجرمة ليس غير!!

 

ومضى المناع في فضح خبيئته فادعى أن سوريا تعرف استبداد العسكر منذ عهد العقيد أديب الشيشكلي الذي حكم سوريا بين 1951-1954م.

 

ولم يتنبه زهير سالم إلى إفحام هذا البائس المستقتل في تجميل أقبح عصابة في التاريخ الإنساني، بأن يبين له رفض الشيشكلي مقاتلة جزء من جيشه تمرد عليه بل إنه غادر البلاد لكيلا تراق بسببه قطرة دم واحدة!! لم يكن الشيشكلي يومئذ يواجه احتجاجات سلمية كما يواجه الأسد حبيب المناع الذي نسأله: إذا كنت تبيح للإرهابي ابن الإرهابي بشار قتل شعبه الأعزل بالطيران وتعتبره رد فعل على ضباط وجنود كانوا في جيشه وانشقوا عنه لما أمرهم بقتل أهليهم.فما قولك بحق الشيشكلي في ذبح عساكر متمردين عليه بالقوة وكان يمكنه سحقهم بيسر لكنه أبى؟

 

ولنا أن نلجم هذا المتاجر بالشعارات: هل يجوز لعائلة الأسد المجرمة أن تقتل السوريين وتنهب سوريا وتجعلها مزرعة لأحفاد أبي لؤلؤة المجوسي لمجرد أن سوريا عرفت انقلابات عسكرية سابقاً؟ ثم أليس أعمامه الغربيون هم الذين صنعوا أول انقلاب في سوريا عام 1949م على يد عميلهم الأول الأحمق حسني الزعيم؟ نحن لا نقول هذا استنتاجاً بالرغم من تضافر القرائن الدامغة وإنما بات بوسعنا الاعتماد على الوثائق الغربية التي أصبحت متاحة!!