ألاعيب الحرس الثوري ضد السعودية
12 شوال 1433
تقرير إخباري ـ خالد مصطفى

تستخدم إيران الحرس الثوري كذراع طويل لها ينفذ ما ترمي إليه من أهداف تخدم المخططات التوسعية لها..ويتحكم عدد من المراجع الشيعية البارزة في تحديد هذه الاهداف.ومن أكبر المهام التي وكلت إلى هذا الحرس مؤخرا هو محاولة تفجير الوضع الامني في السعودية بتحريض بعض العناصر الشيعية, وظهر ذلك جليا في الحوادث الامنية التي شهدتها محافظة القطيف من مهاجمة لرجال الامن وإلقاء متفجرات على الدوريات وأقسام الشرطة, كما ظهر من خلال دعم بعض المرجعيات الشيعية المتطرفة في السعودية مثل نمر النمر والتي حرضت بشكل واضح على هذه الافعال ودعت إليها من على المنابر..

 

ومؤخرا نقلت بعض وسائل الإعلام عن مصادر عراقية مطلعة ان الحرس الثوري الايراني وضع اللمسات الاخيرة لمشروعة التخريبي في المملكة العربية السعودية من خلال نقل عدد من قادة الحرس الى العراق لوضع استراتيجية حرب العصابات ضد السلطات السعودية. وقالت المصادر ان عناصر الحرس الثوري ينتقلون الى العراق تحت اغطية مدنية بمعية منظمة بدرالتي يتزعمها وزير النقل الحالي هادي العامري. وأفادت هذه المصادر بان منظمة بدر هيئت جميع المستلزمات الضرورية واللوجستية للحرس الثوري للعمل في احدى القرى الصحراوية بمحافظة السماوة المحاذية مع الحدود السعودية. ويظهر هذا التقرير بجلاء أن الحرس الثوري لم يكتف بالحوادث الأمنية التي شهدتها المنطقة الشرقية بل يسعى لتطويرها وقد أعلن بعض النشطاء الشيعة على بعض مواقع الإنترنت رغبتهم في ذلك صراحة وأكدوا أنهم سيواصلون العمل بالأفكار التي دعا إليها النمر والذي تم القبض عليه قبل فترة...

 

ولم يكتف الحرس الثوري بالحدود العراقية ولكنه أيضا يسعى لاستخدام الحدود اليمنية من خلال الحوثيين الشيعة الذين باتوا يسيطرون على أجزاء من هذه الحدود وقد أعلن دبلوماسي يمني أن الرياض أبدت امتعاضها الشديد من ترك السلطات اليمنية حرية الحركة للحوثيين على الحدود وهو ما يشكل خطرا كيرا على أمن السعودية خصوصا وأن الحوثيين اخترقوا هذه الحدود في وقت سابق وهاجموا حرس الحدود السعودي وغير بعيد عن ذلك توقيف السلطات السعودية لخليتين للقاعدة في الرياض وجدة كانتا تخططان لتنفيذ هجمات على منشآت حيوية ومسؤولين بارزين في البلاد وتم العثور على كمية كبيرة من المتفجرات معهم وتم الحديث عن ضلوع إيران في دعم هذه الخلايا أيضا واتهم فضيلة الشيخ عبد العزيز الفوزان المشرف العام على شبكة وقنوات رسالة الإسلام إيران بالضلوع بمساعدة ودعم الفئة الضالة للقيام بأعمال تخريبية واستهدافية بالمملكة، مستغلة في ذلك جهل بعض شباب المملكة وحماستهم الدينية. وقال " ليس سرا وقد تكاثرت الأدلة القاطعة على أن وراء هؤلاء المجرمون والإرهابيون أولئك الصفويين في إيران وأذنابهم في سوريا ولبنان".
 

وأضاف بأن أكبر داعم للقاعدة ومحتو لها هي إيران وهي التي كانت تمولهم في العمليات في العراق وأفغانستان وفي السعودية, فقد استخدموا بعض الجهلة والمتحمسين لحرب أهل السنة كجزء من حربهم على الإسلام والدين الحق...

 

ولعل ما يحدث من ثورة على النظام السوري ومشاركة إيران وحرسها الثوري بشكل كبير في دعك نظام الاسد خوفا من انهياره وخسارة أكبر الموالين لها في المنطقة سيجعل مخطط النيل من السعودية أولوية واضحة عند قيادات الحرس الثوري لتخفيف العبء عن الأسد ومحاولة ثني السعودية عن دعم الشعب السوري.