6 ربيع الثاني 1434

السؤال

السلام عليكم.. حالياً أعاني من مشكلة مع أخي المراهق من ناحية عدم ثقته بنفسه، وسرعة تنازله عن حقه، ومسالم جداً، عمره الآن 16 سنة، وتربى مع 3 بنات، وأيضا له كثير من صفات البنات آخرها الاهتمام والعناية بالأظافر وعمل البدي كير!! سؤالي ما هي الطريقة لرفع ثقته بنفسه، وتخلصه من كل هذه المشاكل المذكورة سابقاً؟ ولك جزيل الشكر.

أجاب عنها:
د. خالد رُوشه

الجواب

سنسعى معك في البحث عن أمرين، الأول تعديلات بيئية خارجية، ثم تعديلات ذاتية داخلية، ثم نبحث عن محفزات للتطبيق..
فالتعديل البيئي ينصب على الجو الخارجي، وما يمكننا من تهيئة بيئة إيمانية صالحة، والتعديل الذاتي يشمل تعديل الأفكار والقناعات.
لذلك فأوصيك معه بعدة أمور هامة:
أولا: اسع إلى ربطه بالعلم والإيمان، وابذل في ذلك جهدك ما استطعت، ليلتزم بحضور دروس العلم، ولقاءات الدعوة إلى الله، ومحاضرات الصلاح، واجهد نفسك أن يلتزم بهذا الحضور بكل طريق، ليبدأ في الارتباط النفسي بالمساجد، ولو استطعت أن تلحقه بحلقات القرآن فافعل، وفي كل ذلك، لتوص عليه الدعاة أن يهتموا به، وتوص عليه المترددين على المسجد أن يعينوه على الارتباط بالمسجد.
ثانيا: تابع شأنه في المدرسة، واسأل عنه مدرسيه، وابدأ بتنسيق مع الإخصائي، ومع بعض مدرسيه لبث ما تريد من معاني التقويم فيه خطوة خطوة، وليهتموا معه بتحميله المسئولية في بعض الأعمال، ويمكنهم أن يسندوا إليه مهمة حقوقية ما تمكنه من البحث عن الحقوق والإتيان بها..
ثالثا: اسع إلى متابعة شأن أصدقائه، وعلاقاته بهم، فإن وجدت ما يريبك من استقامتهم، فابذل جهدا أن يستغني عنهم بغيرهم من أهل المسجد ومن غيرهم من أهل المروءات.
رابعا: ليكن لك أنت دور في تقويم بعض أفكاره، فيما يخص معنى الرجولة، ومعنى الثبات، ومعنى الاعتماد على النفس، ولتبدؤوا في تحميله بعض المسئوليات الأسرية بالتدريج، الصغير فالأكبر.
خامسا: احزم معه فيما تراه منه من أمور التشبه بالنساء ومثالها، ولتفهمه قبل الحزم أن ذلك ممنوع شرعاً ومذموم عرفاً، ثم الزم الحزم معه فيها بكل وضوح.
سادسا: أفهم أمه وأخواته أن يعاملوه كمسئول ويعلنوا فيه معاني الرجولة، ويبثوا فيه القوامة بشأن البيت ولو بالتدريج.
سابعا: اطلب من والديه أن يقوما بدورهم معه التربوي في ذلك، وأوله اللجوء إلى الله سبحانه بالدعاء له لإصلاحه.