ليس لكذب الكوراني حدود
26 ربيع الثاني 1433
منذر الأسعد

أصبح الدكتور عبد الرحمن دمشقية في السنوات الأخيرة عَلَماً بارزاً من أعلام أهل السنة والجماعة المتخصصين في مقارعة ضلالات الرافضة، بالرغم من أنه اشتهر سابقاً بتركيزه الريادي على ضلالات الأحباش الذين تغلغلوا في بلده: لبنان برعاية كاملة من قبل أجهزة الاستخبارات السورية التي كانت تهيمن على لبنان نحو ثلاثين سنة بتكليف صهيوني صليبي!!

 

نحن اليوم نطالع معاً الخطوط العريضة لكتاب نشره الشيخ دمشقية منذ سنوات عنوانه: (علي الكوراني/ أباطيله-أكاذيبه-تدليساته-تناقضاته-موقف شيعته منه)، وهو كتاب اضطراري-إذا صحت العبارة- نتيجة تهرب الكوراني المستمر من مناظرة الدكتور عبد الرحمن، الذي ظل يطارد الكوراني-عبثاً-لعقد مناظرة بينهما بالطريقة التي يختارها الدجال الرافضي!!

 

ولقد هتك الكتاب ما تبقى للكوراني من ستر يخفي حقيقته عن الناس، وبخاصة أنه معروف بوقاحته وكذبه معاً، إذ يوحي لأتباعه أن أهل السنة والجماعة –الوهابية بزعمه-يفرون من مناظرته، لأنهم يدركون مسبقاً انه سوف يهزمهم بقوة حجته!!

 

نبحر مع الدمشقية على امتداد 268 صفحة لنطلع في كل صفحة على كذبة من كذبات الكوراني أو أباطيله....وفي بعض الأحوال نعثر في الصفحة الواحدة على كذبتين أو ثلاث!!

 

فعندما يئس الشيخ من استجابة الكوراني لملاحقاته المتكررة لتنظيم مناظرة بينهما، اضطر المؤلف إلى نشر أسئلته المفحمة التي تهرب الكوراني من الإجابة عنها مرات ومرات.

فالكوراني في كتابه: ألف سؤال وإشكال على المخالفين لأهل البيت، ينسب إلى بعض الحنابلة أنه يعتقدون أن الله تعالى يُرى في الدنيا، وهنا يسدد دمشقية إليه طعنة قاتلة في صيغة سؤال يقول: من هم هؤلاء الحنابلة الذين قالوا بجواز رؤية الله في الدنيا؟وأين قالوا ذلك؟
وكما توقع المؤلف رفض الكوراني أن يجيب عن السؤال المحرِج، فقط لأنه كذاب في دعواه كذباً متعمداً.فلم يقل بذلك أحد من أهل السنة البتة.

 

ويُثْبِتُ الدمشقية عدة شهادات شيعية تكشف جوانب من وضاعة الكوراني وكذبه وتقلباته المتلونة حتى مع رموز شيعية كبيرة-مثل محمد باقر الصدر قبل مصرع الأخير بيد نظام البعث العراقي وحتى مع الخميني قبل انتصاره على الشاه وسيطرته على إيران-.

 

ويورد من أقوال الكوراني نماذج تؤكد وقاحته وسفاهته حتى في حديثه عن رب العالمين سبحانه وتعالى فهو يستعمل الفاظاً ومصطلحات لا تصدر إلا عن ملحد أو زنديق أو مستشرق صليبي أو يهودي.

 

ومن إفحامات دمشقية للكوراني تحديه لإيراد دليل واحد يشهد لافترائه على الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عندما نسب إليه مقولة مكذوبة هي: عصاي هذي خير من محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فقد نسبها إلى الشيخ خصوم لا يخشون الله بهدف تشويه دعوته الإصلاحية أمام الأمة..بل إن الخصوم أنفسهم نسبوا تلك المقولة الفظيعة إلى أحد أتباع الشيخ المصلح من دون توثيق لكلامهم المرسل!!وأول حرف في أبجدية الأمانة العلمية ألا نتهم إنساناً اتهاماً بهذه الشناعة إلا بعد الجزم بأنه قاله أو كتبه، ونأتي بالدليل على صحة الاتهام.

 

ومن أكاذيب الكوراني التي وثقها المؤلف ثم نسفها في اليم نسفاً، افتراءاته الحاقدة على الفاروق عمر بن الخطاب والإمام البخاري...بل إن الرجل لا يستحيي من الكذب على آل البيت الأبرار وعلى رأسهم رابع الخلفاء علي بن أبي طالب وولده الحسن...

 

ومن تناقضات الكوراني ومخاتلاته، تناقضاته في الموقف من قول رؤوس الرافضة بتحريف القرآن الكريم، فالكوراني يُطْلِقُ القول ونقيضه  دون أدنى إحساس بوخز من ضمير!!

ومن حسنات الكتاب الذي طالعناه في هذه العجالة، اعتماد مؤلفه نشر روابط المواقع الإلكترونية التي تفضح كذب الكوراني، وكثير منها مواقع شيعية!!