"سفير" الدجل
18 ربيع الأول 1433
منذر الأسعد

جريدة السفير اللبنانية -يوم الأربعاء 9 ربيع الأول 1433 ( 1/2/2012 م)، جاء عنوانها الرئيسي هكذا: ((مجلس الأمن حمد والعربي يتوسلان التدخل الأجنبي وسوريا ترد عليهما بالعروبة))!!!!!

 

و هذا ليس سوى دجل محض يعيد ذكريات إعلام عبد الناصر وإذاعة صوت العرب عندما كان أحمد سعيد يصرخ ويكذب ببث بيانات عسكرية كانت نقيضاً للحقيقة المجزنة التي استيقظت الأمة على هولها، إذ كان يصرخ: أسقطنا للعدو 400 طائرة.....أسقطنا 200 طائرة وهكذا، ثم تفاجأ الأمة بأن طيران تجار الشعارات في مصر ناصر وسوريا البعث تمت إبادته وهو جاثم على الأرض وأنهم لم يسقطوا للعدو ولو طائرة واحدة.

 

أما المفارقة فأن تفعل السفير ما فعلت من كذب رخيص في زمن البث الفضائي المباشر حيث نقلت عشرات القنوات جلسة مجلس الأمن في اليوم الفائت فلا يستقيم لصحيفة تحترم نفسها أن تهبط إلى هذا الدرك الهابط... فالناس كافة سمعوا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد وهو يقول لأعضاء مجلس الأمن بلسان عربي فصيح: لا نريد منكم تدخلاً عسكرياً ونحن لا نريد تغيير النظام السوري..

 

والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي طلب تأييد مجلس الأمن للمبادرة العربية التي تقتصر على تسوية سياسية في سوريا.......

 

وليت سقوط السفير اقتصر على الكذب المشين فهي تحدثت في العنوان عن حمد والعربي لكنها بجلت التافه بشار الجعفري فاختصرت في هذا السفيه سوريا كلها بادعائها أن سوريا ردت على حمد والعربي بالعروبة في إشارة غير مشرفة إلى الجعفري وهو يتاجر بالعروبة في جلسة مجلس الأمن .وما الجعفري سوى قزم ضئيل يعبد قزماً مهيناً تسلط على سوريا بالقتل والتعذيب والنهب ...وأي عروبة ينسبها طلال سلمان وجريدته الصفراء إلى نظام يخدم المشروع الصفوي الذي يكره العرب ويحتقر العروبة ويحتل أراضي العرب ولا يخفي أطماعه في ما تبقى منها..وإلا فليسأل سلمان عرب الأحواز المحتلة فهم ممنوعون حتى من تسمية أبنائهم بأسماء عربية، وهو حقد لم تبلغ الصهيونية مبلغه فالفلسطينيون تحت الاحتلال اليهودي يسمون أبناءهم بأسماء عربية صرفة.