عقدة العربية.. ورامسفيلد في الحرة
3 ربيع الأول 1433
منذر الأسعد

عقدة العربية ورامسفيلد

في حلقة  برنامج بانوراما بقناة العربية، التي تم بثها يوم السبت 17/11/1432هـ الموافق 15 /10/2011م، كان الموضوع عن "تحدي" السلفيين للديموقراطية في تونس، وهو ليس أكثر من استمرار لحفلة لطميات القناة هياجاً على مظاهرات المسلمين في تونس ضد قناة حقيرة تطاولت على الذات الإلهية.

 

والمذيعة منتهى الرمحي ليست مبتدئة فهي تعرف أن من أبجديات المهنة استضافة الرأيين المختلفَيْن في القضايا الجدلية أما تغييب الجهة التي تُتَّهم بالسبع الموبقات فهو شأن دعاة الضلالة والدجل وتجار الافتراء على البرآء.

 

فالضيفان علماني وآخر علماني متطرف يضع جميع الإسلاميين في موقع العداء للديموقراطية حتى المعتدل منهم –بزعمه-يمارس التكتيك في ذلك والحكم عنده على سلامة الديموقراطية هي ألا تكون لأي تيار إسلامي غلبة في البرلمان.

 

وفي اليوم ذاته وبعد ساعات من برنامج بانوراما بثت قناة الحرة حواراً مع وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد حول الربيع العربي فأكد قناعات ضيوف العربية المتغربين فالهلع عنده له مصدر يتيم هو فوز الإسلاميين في الانتخابات فتلك كارثة مع اعترافه بدعم بلاده للطغاة في المنطقة وتهرب من سؤال حول فشل ادعاءات نشر الديموقراطية عشية الغزو الصليبي للعراق لأنه بلا شك يشعر بالعار بعد سقوط أكاذيبه وقادة بلاده بالضربة القاضية.

أفليس من العار أن تكون العربية شريكة للإرهابي الجلف المعتدي رامسفلد في الفزع من الإسلاميين فقط!!

 

والأشد خزياً لهؤلاء أن الغرب الذي قادهم طويلاً في العداء للإسلاميين ولكل ما يتصل بالإسلام، أخذ اليوم يعيد حساباته ويراجع خطاياه، وإن لم تبلغ به الجرأة حد الاعتراف الجلي والاعتذار عن سياساته المنافقة وظلمه المديد لأمتنا!!

*******

 

موسى المريب؟!

عجيبٌ أمر المذيع موسى العمر –بقناة الحوار- فبالرغم من أنه سوري يتظاهر بتأييد ثورة الشعب السوري ضد نظام الأسد، فإن سلوكه يثير كثيراً من الشك، في حين يتجلى صدق المذيعين الآخرين وهم غير سوريين!!

 

في حلقة برنامج (الانتفاضة العربية الكبرى) مساء يوم الخميس 28/12/1432هـ الموافق 24/11/2011م، تكرر دفاعه الغريب عن حسن نصر الله وحزبه وراعيته الدولة الصفوية، فقط حديث أحد المتصلين بسبب تشنيعه على مخازي نصر الله ووقوفه مع النظام الطائفي الدموي في دمشق وشتمه للشعب السوري الثائر على ظلم بشار وأبيه من قبله.

 

وفي المقابل اتصل شخص لا يرتاب عاقل في أنه من أزلام النظام العاملين في الخفاء، فادعى أن النظام أطلق سراح كثير من المعتقَلين وأنه سوف يطلق البقية قبل انتهاء العام الميلادي الجاري!! ولم يستوقفه موسى ليسأله في الأقل عن مصدر معلوماته، كما توجب بديهيات المهنة الصحفية.. لكنه دأب في هذه الحلقة وفي السابق على زرع الشكوك في كل رواية عن مشاركة كلاب مقتدى الصدر وحسن نصر الله والحرس الثوري الإيراني مشاركتهم جميعاً في قتل المتظاهرين السلميين وكذلك تصفية العسكريين الشرفاء الذين يرفضون تنفيذ أوامر جزاري الأسد بقتل مواطنيهم العزل.علماً بأن الشواهد على الأمر بلغت مبلغ الاستفاضة ووصلت إلى تقارير الأمم المتحدة، التي تدقق وتمحّص كثيراً قبل إيراد معلومة بهذه الدرجة من الخطورة!!