مشروع جامعة المدينة العالمية .. عندما تخدم التقنية العلم
26 صفر 1433
حسين عبد الكريم

لايزال الباحثون عن الحكمة والعلم يتواجدون في شتى المجالات حول العالم , ولايزال مريدو الإصلاح يسعون جاهدين إلى تبصير الناس بطريقهم وبيان العلم لهم وتوصيل الخير ..

 

ومع التقدم التكنولوجي العالمي , أصرت نخبة مجيدة أن تستفيد من ذاك التقدم التكنولوجي وتذليله في مصلحة خدمة طلبة العلم , ومن آخر تلك الإنجازات والأعمال الصالحة , مشروع الجامعة العالمية , الذي أنشأه أصحابه لنشر العلم عبر العالم ولتوصيل المعلومة إلى الناس في بيوتهم وحتى أقرب ما يكون منهم .

 

وبالفعل تم إنشاء المشروع الواعد وقامت جامعة المدينة العالمية مبنية على كوادر علمية متميزة , لتبدوجامعة المدينة العالمية مؤسسة تعليمية مستقلة غير ربحية، معترف بها من وزارة التعليم العالي الماليزية وتحظى بدعم خاص من حكومة دولة ماليزيا

 

ورسالة الجامعة قائمة على إيصال العلوم بأفضل الوسائل والطرق؛ والتطوير العلمي والتبادل المعرفي في ضوء المعايير العالمية، لإيجاد بيئة تعليمية بحثية حديثة للأجيال المتعلمة في سائر أنحاء العالم، بما يخدم المجتمع ويحافظ على القيم , ورؤيتها قائمة على محاولة إنشاء جامعة عالمية رائدة، تعنى بالعلوم المتنوعة، في مجالتها المتعددة ، لخدمة و تطوير الإنسانية .

 

بداية وفكرة :
يقول مدير الجامعة الاستاذ الدكتور محمد بن خليفة بن علي التميمي : كان لزاماً علينا في هذه الجامعة الفتية ونحن في بداية نشأتها أن نختط لأنفسنا مساراً يختلف عن بقية الجامعات، فعقدنا عزمنا ــ بعد عون الله ــ بأن نقيم صرحاً علمياً يكون جسراً يعبر من خلاله طلاب العلم وأجيال المعرفة إلى العلوم بشتى فنونها، واخترنا أن يقوم أساس هذا الصرح على التقنية الحديثة باعتبارها أهم الأدوات في عصرنا الحاضر التي يجب على المتعلم أن يتملك زمامها ليستطيع من خلالها أن يمتلك مفاتيح المستقبل باعتبار أن التقنية قد هيمنت على كل مجالات الحياة، فلم يعد يخلو مجال من المجالات منها، ولم يبق مكتب ولا منزل إلا وقد احتلت منه أدوات التقنية مكاناً.

 

 

فمن دافع الإحساس بالمسئولية تجاه أجيالنا الفتية، وما لها من حقوق علينا يتوجب على أساسها بأن نفتح لها أفاق المعرفة من أوسع أبوابها، وأن نقدم لها كل جديد ومفيد، يحقق طموحاتها ويرسم لها أفاق مستقبل مشرق لنجعل منها لبنات في كيان الأمة تساعد بسواعدها في رسم مستقبل أفضل يلبي أمالها، إذ ليس من المقبول أن تبقى أجيالنا الفتية بمعزل عن أساليب وأدوات التعلم الحديثة التي أخرجتها لنا التقنية، وأصبحت لها معاييرها العالمية، وأدواتها المتنوعة.

 

 

مشروع من أجل طالب العلم :
نعم من أجل الطالب قام هذا الكيان، فالجامعة ساحتها فضاء الإنترنت الواسع حيث لا يحول بين المتعلم وبين العلم أي عوائق جغرافية أو زمانية، وبأنامل يديه يتصفح ويتجول في ردهات الجامعة ويقوم بكافة احتياجاته، فهناك البرامج المتنوعة، والمواد المعدة مسبقاً وفق أفضل المواصفات الأكاديمية، وبأدوات ووسائل تحاكي جو التعلم ولكن بنكهة التقنية المتميزة حيث الفصول والخدمات الإلكترونية التي تعطي مفهوماً جديداً للحياة الدراسية والدورة التعليمية التي يعيشها الدارس مستفيدا من كل جديد ومفيد يكسبه الدربة اللازمة ويجعله يمارس لغة عصر التقنية بكل يسر وسهولة، ويتم التواصل مع الجامعة عبر الرابط: http://www.mediu.edu.my/ar/services/contact

 

مشاعر تسبق العمل :
وعبر مسؤولو الجامعة عن مشاعرهم النفسية في بداية هذا المشروع بقولهم : كم نكون سعداء عندما نقدم للدارس هذا الجهد الكبير الذي نظم عقده فريق كبير من الأكاديميين والتقنيين والإداريين بمختلف تخصصاتهم وبما يمتلكونه من مهارات وقدرات، وحاولوا من خلاله تحقيق المعادلة الصعبة في الجمع بين الجودة الأكاديمية ومتطلباتها، والجودة الإدارية ومواصفاتها، والجودة التقنية ومستجداتها، وبالإضافة إلى ذلك برامج أكاديمية معتمدة من هيئة الاعتماد الأكاديمي بماليزيا وشهادات مصادق عليها كذلك من وزارة التعليم العالي الماليزية.

 

وعن مدى إتاحة الفرصة للناس في المشاركة في الجامعة قال المسؤولون : هذه الفرصة متاحة لكل من لديه الطموح والرغبة بأن يكون ممن يتطلعون إلى مستقبل أفضل، وفرصة أكبر، مرحبين بهم في جامعتهم أعضاء فاعلين يرسمون معنا معالم جيل جديد من الجامعات الحديثة التي يتسابق لها العالم أجمع للحاق بركابها.

يتكون مجلس إدارة الجامعة من عدة شخصيات علمية متميزة منها , الأمير الدكتور/ بندر بن سلمان بن محمد آل سعود , مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الجامعة , والشيخ الدكتور/ عبد الباري بن عواض الثبيتي إمام المسجد النبوي نائب رئيس مجلس ال

 

مجلس إدارة الجامعة :
جامعة , و الأستاذ الدكتور داتؤ/ إسماعيل بن إبراهيم
سفير دولة ماليزيا لدى الرياض (سابقاً)عضو المجلس , والدكتور/ عبد المحسن بن عبد الله المحيسن
عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية عضو المجلس , والدكتور/ يحيى بن إبراهيم اليحيى
عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية عضو المجلس ,والأستاذ الدكتور/ محمد بن خليفة التميمي
مدير جامعة المدينة العالمية عضو المجلس , والدكتور/ محمد راضي بن عثمان عضو هيئة التدريس بجامعة العلوم الماليزية عضو المجلس , والدكتور/ أشرف بن محمد هاشم وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية عضو المجلس

 

أهداف الجامعة :
وقد وضع القائمون على الجامعة أهدافا لها تمثلت في , نشر العلم والمعرفة في شتى مجالات الحياة، وتسهيل سبل تلقي العلم بأحدث وأفضل وسائل التقنية , والحفاظ على القيم والمثل العليا عن طريق التعليم العالي والبحث العلمي , وتكوين بيئة علمية شاملة ومتكاملة في مجال التعليم والبحث , والإسهام في تطوير التعليم العالي بمختلف تخصصاته وفروعه وتوفير برامج وفرص دراسية وخدمات مبتكرة، ذات جودة عالية وشاملة, وإيجاد مخرجات ذات معرفة عالية وقدرات تقنية ومهارات تنافسية وإسهام اجتماعي , وعقد الشراكات والاتفاقيات مع الجهات ذات العلاقة لتحقيق التعاون والتكامل في شتى المجالات

 

اعتماد الجامعة وتوثيقها :
حرصت جامعة المدينة العالمية على أن لا تفتح أبواب القبول لطلبتها إلا بعد الحصول على التصاريح الكاملة للجامعة، وكذلك الاعتراف الأكاديمي لبرامجها الدراسية، ونظراً لأن الجامعة عالمية وليست محلية أو إقليمية فقد اختارت دولة ماليزيا كمقر لها لما تتمتع به هذه الدولة من مكانة وسمعة عالمية على المستوى الدولي الأمر الذي يسهل قبول الجامعة وشهاداتها على المستوى العالمي , وحصلت الجامعة على الترخيص والاعتماد الرسمي للتشغيل بموجب الوثيقة الصادرة من وزارة التعليم العالي الماليزية وتخضع لقوانين وزارة التعليم العالي الماليزية، بوصفها جامعة مستقلة محلية، تهدف للعمل الجامعي بأسلوب عالمي، وتستطيع قبول الطلاب الدوليين من خارج ماليزيا , وجميع البرامج الأكاديمية والدورات الدراسية بالجامعة يتم اعتمادها من الهيئة الماليزية للاعتمادات والأهلية الأكاديمية، التي تُعنى بمراقبة الجودة والكفاءة الأكاديمية، والمعترف بها عالمياً.

 

ماذا يميز الجامعة عن غيرها من الجامعات
تتميز جامعة المدينة العالمية بأنها تجمع للدارس بين العلم والمهارات المتنوعة في مجال التقنية لتعامله المباشر مع أدواتها بشكل يومي، مما يرفع رصيده المعرفي والمهاري في تلك الجوانب، الأمر الذي يقلص الفجوة بين الأجيال الحالية، وبين التقنية واستخداماتها المتنوعة , كما أنها تعد جيلًا من المتعلمين يطبقون بشكل عملي نظريات التعلم الحديثة التي ينبني عليها التعليم عن بعد، والتعليم الإلكتروني، حيث التعلم الذاتي الذي يقوم على تحفيز المهارات الكامنة لدى الإنسان بما فيها مهارة التفكير والوصول الذاتي إلى المعلومة من خلال مجموعة من الوسائل، والطرق المتنوعة التي تجمع بين التشويق والمتعة والتطبيق العملي لعدد من الطرق التدريسية الحديثة.و تعد جيلًا بمقدوره أن يكون جسرًا ينقل التقنية لأجيالنا القادمة، وذلك من خلال الدور المنشود منهم في الإسهام في تعليم الأجيال الفتية القادمة منذ مراحل التعليم الأولى تلك المهارات والأدوات، وذلك بعد أن تشرَّب الدارس لدى الجامعة بشكل عملي جميع المهارات والعمليات التعليمية المطلوبة في هذا المجال.

 

كما تقدم العلم للدارس في أي بقعة يكون فيها اتصال بشبكة الإنترنت، مستفيدة في ذلك من وسائل الاتصال الحديثة، ومستثمرة لها الاستثمار الأمثل الأمر الذي يزيل كل العوائق الزمانية والمكانية , وتقدم التعليم لجميع شرائح المجتمع وفئاته المتنوعة، وذلك من خلال الطرق المبتكرة للتعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني التي تجعل طرق تحصيل العلم سهلة وميسرة ومرنة بالقدر الذي يتمكن معه الدارس من الوصول على التخصص الذي يريد دراسته بشكل يتوافق مع ظروفه وأحواله، رافعة بذلك شعار العلم للجميع وبمقدور الجميع , كما تتميز أنها تقدم برامج متنوعة ومتعددة الدرجات والمستويات حيث برامج الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه، والدورات القصيرة في شتى المجالات والتخصصات، بحسب حاجات الدارسين التعليمية. وظروفهم المعيشية والوظيفية، وذلك من خلال ما يزيد على أربعين برنامجًا دراسيًّا في شتى المجالات والتخصصات.