أنت هنا

29 محرم 1433
المسلم/وكالات/صحف

أكدت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية ان المالكي الذي فاجأ الجميع كشخصية محورية اصبح اكثر ديكتاتورية وينتقده معارضوه بانه وراء اشعال التوتر الطائفي.

 

 وتحت عنوان "العراق يتجه نحو صراع طائفي حتمي" يربط التقرير بين التفجيرات التي خلفت اكثر من 70 قتيلا وانسحاب القوات الامريكية من العراق.

 

واضاف تقرير الصحيفة انه لم تمض ساعات على رحيل القوات الامريكية من العراق حتى قرر رئيس الوزراء نوري المالكي التخلص من قيادات السنة في الائتلاف الحكومي الذي يقوده.

 

وتابع: "سيعتقد كثير من الشيعة ان التفجيرات ثأر من جانب الهاشمي. وربما يصدقون تلك النظرية لكن ذلك لا يجعلها صحيحة".

 

اما صحيفة  الاندبندنت فقالت: "كان متوقعا ان يحاول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تعزيز سلطاته مع رحيل اخر القوات الامريكية هذا الشهر. لكن قراره غير المتوقع باثارة ازمة سياسية فورا بان يامر بالقبض على نائب الرئيس بتهمة الارهاب ربما يضعف سلطاته ويزعزع استقرار العراق".

 

ونقلت عن مسؤول عراقي قوله:  ان المالكي يعاني من جنون الشك والارتياب متصورا طوال الوقت ان هناك مؤامرات ضده شخصيا.

 

من جهته, قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إن سلسلة الهجمات التي استهدفت الخميس مناطق متفرقة في بغداد، وأدت إلى مقتل نحو سبعين شخصا، كانت من تدبير أطراف من داخل الحكومة العراقية.

 

واضاف الهاشمي إن ضلوع الحكومة العراقية يفسر لوحده لماذا تمكن المفجرون من زرع عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من بغداد.

 

و وتابع أن على الولايات المتحدة تحمل المسؤولية فيما يتعلق بالكيفية التي تدار بها الأمور في العراق حاليا.

 

وكانت الكتلة العراقية التي يقودها رئيس الوزراء السابق أياد علاوي، وينتمي إليها الهاشمي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك قد قررت قبل أيام مقاطعة اجتماعات البرلمان العراقي والحكومة.

 

 

وفي الوقت نفسه طالب المالكي بإقالة نائبه السني المطلك، مما يعني انهيار اتفاق تقاسم السلطة الذي توصلت إليه مختلف القوى العراقية بعد صراع سياسي طويل عقب الإنتخابات العامة.