أنت هنا

26 محرم 1433
المسلم- الشاهد/ وكالات

أغارت القوات الجوية الكينية يوم الأربعاء على منطقة "هوسنغون" في محافظة "جوبا السفلى" بالصومال ما تسبب في مقتل عشرة أشخاص على الأقل معظمهم من المدنيين وجرح آخرين. وبررت كينيا هجومها بأنها استهدفت قاعدة لـ"متشددين" يتم فيها التخطيط لمهاجمة أكبر مخيم لاجئين في العالم.

وأدت الغارات إلى اشتباكات عنيفة وقعت بين مقاتلي الشباب والقوات الكينية المتواجدة في محافظة جوبا السفلى.

ونصب الشباب كمين لقافلة عسكرية كينية كانت تتنقل بين منطقتي "تابتو" و"طوبلى". واشتبك الطرفان، وأسفر القتال عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح، بحسب شبكة "الشاهد" الصومالية.

ومن جانبه، قال أبو بكر علي آدم والي حركة الشباب المجاهدين في محافظات جوبا إن طائرات كينية شنت غارة جوية على منطقة هوسنغون يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. وأوضح أن مقاتلي حركة الشباب بالمقابل قدموا الإسعافات الطبية اللازمة للمصابين في الحادث.

لكن موقع "الشاهد" الذي نقل تصريحات آدم، قال إن بعض سكان المنطقة الذين تحدثوا لوسائل الإعلام اتهموا حركة الشباب بالتقصير في إنقاذ المصابين.

وصرح أبوبكر بأن كينيا تواصل عمليات عسكرية جوية في محافظات جوبا وجدو متوعدا في نفس الوقت بأن حركة الشباب سوق تنتقم من كينيا وشعبها، وقال: "سيندمون على ذلك! إن المقاتلين المجاهدين سيثأرون لهذا الهجوم".

وكانت وحدات من الجيش الكيني توغلت قبل شهرين في أجزاء من محافظات جوبا وجدو جنوب الصومال، قائلة إن هذا التدخل جاء ردا على عمليات اختطافات طالت عمال الإغاثة داخل الأراضي الكينية على أيدي مليشيات صومالية.

واليوم قال إيمانويل شرشير المتحدث باسم الجيش الكيني إن الهجمات الجوية الكينية جاءت على قرية يسيطر عليها متمردون إسلاميون واستهدفت قاعدة لمن أسماهم بالمتشددين، متهما إياهم بالتخطيط لمهاجمة مخيم داداب في كينيا وهو أكبر مخيم لاجئين في العالم.

وقال المتحدث إن القوات الجوية الكينية قصفت مرتين معسكر متمردين في قرية هوسونجو القريبة من الحدود المشتركة بين البلدين يوم الثلاثاء، لكنه قال إن الغارات أسفرت عن مقتل قائد للمتمردين و17 من مقاتلي حركة الشباب، وهذا بخلاف ما ذكره سكان محليون من أن الغارات أسفرت عن مقتل ما بين 12 و14 مدنيا.

وقال شرشير: "هجمات القنابل في مخيم داداب تم التخطيط لها من هذا المعسكر" في إشارة إلى موجة انفجارات في مخيم داداب للاجئين في كينيا استهدفت قوات الأمن الكينية مما أدى إلى وقف العديد من عمليات إغاثة اللاجئين.

وتعرض موظفو مساعدات غربيون للخطف من داداب في الشهور الأخيرة.

ونفت حركة الشباب المسؤولية عن أعمال الخطف وهددت بهجمات انتقامية كبيرة ضد الكينيين.

وتم إطلاع نواب كينيين يوم الأربعاء على رسالة تحمل تاريخ 15 ديسمبر من مكتب الرئيس الذي ذكر أنه تلقى معلومات بأن أعضاء في حركة الشباب أرسلوا لاغتيال وزير الدفاع يوسف حاجي ونائب رئيس البرلمان فرح مالين.