أنت هنا

25 ذو الحجه 1432
المسلم/العربية نت/وكالات

قضت محكمة إيرانية بالسجن لمدة عام على  علي أكبر جوانفكر مدير صحيفة إيران الحكومية، والمستشار الإعلامي للرئيس محمود أحمدي نجاد.

 

وذكرت وكالة مهر أن جوانفكر الذي كان أيضا مديرا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "حكم عليه بالسجن ستة أشهر لنشره مقالات تناقض القيم الاسلامية، وبستة أشهر أخرى لنشره مقالات وصورا تناقض الأخلاق العامة، في عدد خاص من الصحيفة التي يديرها، خصصه للحديث عن النساء والنقاب".

 

وكان  جوانفكر قد شن هجوما على أنصار المرشد الأعلى علي خامنئي الذين اتهموا نجاد وأنصاره بالانحراف, حيث قال لصحيفة "اعتماد" "ما الذي انحرفنا عنه؟ نعم نحن انحرفنا عن أولئك الاصدقاء وعن معتقداتهم وسلوكهم وتأويلاتهم".

 

وأضاف جوانفكر "اذا كانوا يقصدون بالتيار المنحرف الانحراف عن معتقداتهم فاننا نؤكد ذلك" الانحراف.

 

وكانت السلطات الايرانية قد اغلقت الصحيفة المقربة للرئيس نجاد يوم الاحد بعد أن نشرت حديث جوانفكر.

 

وقالت وكالة أنباء فارس أن مكتب النائب العام في طهران أمر باغلاق صحيفة "اعتماد" اليومية لمدة شهرين بسبب "نشر أكاذيب واهانات لمسؤولين في الحكومة".

 

وتشير الواقعتان إلى احتدام الصراع على السلطة بين فريق خامنئي وفريق نجاد وذلك قبل أشهر قليلة من الانتخابات البرلمانية.

 

وكان  المحلل السياسي سياوش ويستا قد أكد أن هناك خلافات كبيرة بين المسؤولين الإيرانيين، لدرجة أن قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي تخلى عن دعم نجاد، ويقف حالياً بصف رئيس الدولة السابق هاشمي رفسنجاني.

 

وقال ويستا إن الخلافات بين المسؤولين الإيرانيين موجودة منذ زمن، فبعدما تبوأ أحمدي نجاد رئاسة الجمهورية، بدأ الخلاف يدب بينه وبين الرئيس السابق لإيران هاشمي رفسنجاني.

 

وأضاف ويستا: "لقد تضامن قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي بداية مع أحمدي نجاد، وبعد 6 أشهر، أراد قائد الثورة أن يلعب بين أحمدي نجاد وهاشمي رفسنجاني، إلا أن هذه الخلافات اليوم أصبحت عظيمة وكبيرة جداً، لدرجة أن قائد الثورة أخذ موقفاً من أحمدي نجاد، ووقف بصف رفسنجاني".