أنت هنا

28 ذو القعدة 1432
المسلم- فيسبوك

عرض الشيخ السعودي د. عوض القرني مكافئة قيمتها 100 ألف دولار لمن يأسر جنديا صهيونيا في فلسطين لمبادلته بأسرى فلسطينيين. وجاء العرض ردا على دعوات متطرفين صهاينة لقتل الفلسطينيين الذين تم تحريرهم من سجون الاحتلال "الإسرائيلي" في إطار صفقة للإفراج عن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي كان أسيرا لدى المقاومة الفلسطينية.

وقال د. القرني في رسالة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء أمس الاثنين: "تناقلت وسائل الإعلام خبر دفع المستوطنين الصهاينة مبالغ مالية طائلة لمن يقتل الأسرى الفلسطينيين المطلقين وللردعلى هؤلاءالمجرمين أعلن للعالم أن أي فلسطيني يقوم داخل فلسطين بأسر عسكري إسرائيلي ليبادل بالأسرى أنني ألتزم بأن أدفع مكافأة وجائزة له مقدارها مائة ألف دولار".

ويبدو أن د. القرني اهتم بالتأكيد على أن المكافأة لأي "فلسطيني" يأسر "عسكريا إسرائيليا" بالتحديد، و"داخل فلسطين"، لحصر الأمر في إطار الجهاد في سبيل الله ضد الاحتلال ولتحرير الأسرى الفلسطينيين، وذلك حتى لا يتطور الأمر أو يفهمه البعض على أنه دعوة لاستهداف "الإسرائيليين" في أنحاء العالم.

وكانت حركة حماس أنجزت صفقة لتبادل الأسرى مع قوات الاحتلال بوساطة مصرية، حيث أفرجت عن الجندي شاليط الذي أسرته قبل خمسة أعوام، مقابل إفراج الاحتلال عن 1027 أسيرا على مرحلتين. وجرى يوم الثلاثاء الماضي إطلاق سراح 477 من الأسرى في إطار المرحلة الأولى. ومن المقرر إطلاق 550 أسيرا فلسطينيا في المرحلة الثانية بحلول آخر العام 2011، أي خلال أقل من شهرين.

وفي مقابل الابتهاج الفلسطيني واسع النطاق والاحتفال بتحرير الأسرى، لاقت الصفقة اعتراضات واسعة من جانب "الإسرائيليين" الذين عارضوا إطلاق سراح عدد من منفذي العمليات الاستشهادية التي أودت بحياة عشرات اليهود الغاصبين.

ودعت مجموعات يهودية متطرفة إلى قتل الأسرى المحررين الذين تم إعادة بعضهم إلى بيوتهم في قطاع غزة والضفة الغربية، وإبعاد بعضهم إلى دول أخرى من بينها سوريا وقطر وتركيا.

وكانت عائلة صهيونية أعلنت تخصيص مبلغ 100 ألف دولار لمن يغتال الأسيرين المحررين في صفقة تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال نزار وخويلد رمضان، بدعوى قتلهما اثنين من العائلة الصهيونية في عملية لكتائب القسام.

كما أثار "الإسرائيليون" في اعتراضهم على الصفقة مخاوف من أن تلجأ المقاومة دائما إلى أسر جنود لمبادلتهم وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

يذكر أن المقاومة الفلسطينية كانت قد أكدت أن قوات الاحتلال قامت خلال حرب غزة في ديسمبر 2008 ويناير 2009 بقتل أي جندي يقع في أيدي عناصر المقاومة الفلسطينية وذلك للتخلص من عبء وجود جندي أسير قد تضطر للتفاوض وتقديم تنازلات مقابل إطلاق سراحه.