أكد رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني مسؤولية مواطن ايراني عن محاولة اغتيال السفير السعودي بواشنطن عادل الجبير والتي كشف عنها وزير العدل الاميركي مؤخراً.

وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي عبد المحسن الخرافي ان علي لاريجاني قال في اجتماع معه حول مؤامرة الاغتيال "ان ما حدث كان من قبل شخص ايراني معتوه ومبعد من ايران منذ ما يزيد على الثلاثين عاماً".

ويأتي هذا التصريح في وقت تنفي ايران عملها بالمؤامرة او علاقتها بها.

وقال عبد المحسن الخرافي انه بين للرئيس لاريجاني "ضرورة ان تكون لدى بلاده سياسة واضحة لشرح هذه السلبيات للجهات المعنية وان يتم ذلك في وقته دون تأخير حتى لا يكبر الموضوع ويكون ككرة الثلج وينتج عنه ردود فعل سلبية لا سيما وأن دول المنطقة حريصة على البعد عن ردود الافعال تلك".

واعرب عن الامل في ان تعالج ايران "هذه المواضيع في وقتها من خلال الحوار الصريح والتوضيح البين".

وكانت السلطات البريطانية قد جمدت الاصول المالية العائدة لخمسة اشخاص لضلوعهم بخطة لاغتيال السفير السعودي في العاصمة الامريكية واشنطن عادل الجبير.

وقال ناطق حكومي بريطاني بهذا الصدد: "عينت وزارة المالية البريطانية خمسة اشخاص بموجب قانون تجميد اموال الارهابيين لعام 2010 لعلاقتهم بالنشاطات الارهابية التي تقوم بها ايران وفيلق القدس التابع لها."

والاشخاص الخمسة هم منصور اربابسيار وغلام شاكوري وحامد عبداللهي وعبدالرضا شاهلاي وقاسم سليماني.وكانت الحكومة الامريكية قد جمدت ارصدتهم في الولايات المتحدة.

واضاف الناطق: "سنتشاور مع شركائنا الاوروبيين والسعوديين والامريكيين حول الخطوات التي قد نتخذها مستقبلا."

وكانت إيران قد طلبت من واشنطن تسهيل "زيارة قنصلية" لمنصور أرباب سير الإيراني الأميركي المعتقل في الولايات المتحدة والمتهم بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة لحساب طهران.

وقال دبلوماسي إيراني رفيع المستوى للقائم بالأعمال السويسري الذي تم استدعاؤه مساء الأحد للمرة الثانية إلى وزارة الخارجية "لا شك في أن الاتهامات الأميركية لا أساس لها، إلا أن تقديم معلومات تتعلق بالمتهم وإجراء زيارة قنصلية هما من واجبات الحكومة الأميركية وأي تأخير في هذا المجال مخالف للقوانين الدولية ولالتزامات الحكومة الأميركية".

وتمثل سويسرا المصالح الأميركية في طهران منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن عام 1980.