كتاب رافضي يسعى لإشاعة الفاحشة
13 ذو القعدة 1432
منذر الأسعد

لعل الكتاب الخبيث الذي سوف نعرض أبرز سمومه هنا، ليس سوى شاهد من آلاف الشواهد على حجم المؤامرة الصفوية على سوريا وشعبها وهويتها، ولكن شراسة الكيد الصفوي في هذا البلد العزيز لا تتم فصولها في غفلة من النظام السياسي المستبد برقاب السوريين منذ أربعة عقود!! مع أن غفلة أي نظام عن خطط ماكرة بهذه الدرجة من الحقد والمراوغة تُعَدُّ خيانة عظمى، فكيف إذا كان تنفيذ المؤامرة يجري بعلم النظام بل بمؤازرته من جهتين، الأولى فتح أبواب البلاد أمام حملات التشييع الإيرانية المنظمة والمتسلحة بقدرات هائلة يمتزج فيها الترغيب والترهيب معاً، والثانية: محاربة أهل السنة ليس بمطاردة علمائهم فحسب وإنما كذلك بمنعهم من الدفاع العلمي الهادئ عن عقائدهم المفترى عليها من كهنة المجوسية الجديدة!!

 

 

 

فبتقدير إلهي محض، وقع بين يديّ كتاب عنوانه: آداب المعاشرة الزوجية لكاتب يدعى: سهيل أحمد بركات العاملي (حروف الاسم كلها كبيرة باستثناء كلمة: العاملي زيادةً في التقية والخداع للقارئ الغافل!! والناشر: مؤسسة النور ببيروت ويتكون الكتاب من 248صفحة.

 

 

 

وتبين لي من صديقي الذي أطلعني على الكتاب أنه واسع الانتشار بسبب جهل الناس الناتج عن سياسة النظام لتجهيل شباب أهل السنة بأساسيات دينهم لكي يصبحوا لقمة سائغة بين أنياب أحفاد أبي لؤلؤة المجوسي.

 

والكتاب ليس له صلة بالإسلام الذي يزعمه المؤلف، فهو يحض على الفجور والعلاقات المحرمة فضلاً عن امتلائه بالتناقضات والانحرافات العقدية والفقهية والافتراء على آل البيت رضوان الله عليهم، بل إن الانحرافات هي السائدة في الكتاب كله.

 

فمن التناقضات المزرية أنه ينسب إلى جعفر الصادق رحمه الله نهيه -في الصفحة 150 - تعري الزوجين أمام بعضهما، لكنه- ص126- يجيب عن نظر الرجل لزوجته العارية بقوله: وهل اللذة إلا ذاك!! ولا يكترث صاحبنا لهذا التناقض لكي يحاول ترقيعه بأي لعبة مما يتقنه القوم.

 

ومن أكاذيب الكتاب، أنه في حديثه - ص94- عن قلة مهر فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لا يعيد ذلك إلى نبل النبي وبهاء شمائله ولا إلى فقر زوجها علي بن أبي طالب، وإنما يختلق كذبة لا أساس لها، وهي تدعي أن الله عز وجل هو الذي زوّجهما ليلة الإسراء!!!

 

وتلميذ المرحلة الابتدائية يعلم أن معجزة الإسراء والمعراج وقعت في العهد المكي من بعثة المصطفى عليه الصلاة والسلام وكانت الزهراء يومئذ طفلةً، وأن زواج علي وفاطمة جرى بعد الهجرة إلى المدينة المنورة!!

 

وفي الصفحة 173 لم يجد الرافضي نموذجاً لبلاغة الزهراء غير ترديد كذبتهم عن منع الصديق لها حقها المزعوم في أرض فدك والمضحك أن الخطبة المكذوبة احتوت على بيتين من الشعر مختلين يدعي الرافضة أنها تخاطب فيهما قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهما:

 

 

قد كان بعدكَ أنباء وهنبثة *** لو كنتَ شاهِدَها لم تَكْثُرِ الخُطَبُ
إنّا فقدناكَ فَقْدَ الأرضِ وابلَها *** واختلّ قومُك فاشهدهم ولا تَغِبِ!!!!

 

 

 

ومن خزعبلات الكتاب ما ورد – ص-153 مأكولات محظورة "شرعاً!!!" على العروس في أسبوعها الأول (لم يذكر انطباق ذلك من عدمه في زواج المتعة إذا كان ساعة واحدة مثلاً)!!

 

وفي الصفحات بين54-76 مجموعة استخارات أقرب إلى الشعوذة فعلاً ولا علاقة لها بالاستخارة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟

 

أما في الصفحة95 فيتحدث عن أوقات غير ملائمة لعقد القران، وهذا من تطيّر هؤلاء الذي ينسبونه إلى دين الله أو آل البيت النبوي زوراً وبهتاناً.

 

وفي الصفحة147 نقع على أوقات أخرى غير ملائمة للجماع وهي تثير ضحك الثكالى:

= أول الشهر ووسطه وآخره فإن الجنون والجذام والخبل يسرع إلى الأم وإلى ولدها
=بعد الظهر لئلا يأتي الولد أحول فيفرح الشيطان
=في ليلة الفطر لئلا يأتي الولد كثير الشر
=في ليلة الأضحى فيأتي الولد بـ6أصابع أو4
=بين الأذان والإقامة فيأتي الولد كثير إراقة الدماء
=في ليلة النصف من شعبان فيأتي الولد مشوهاً
=قبل يومين من نهاية الشهر فيكون الولد عشاراً أو عوناً للظالم
=ولا تحت شجرة مثمرة فيكون جلاداً ولا في شعاع الشمس فيكون فقيراً حتى يموت وهو ينهى الزوج عن مجامعة زوجته إذا كان على وضوء-!!!-لأنها إذا حبلتْ في تلك الحال فيكون المولود أعمى القلب بخيل اليد،،،،،،

 

 

 

وفي المقابل هنالك أوقات مستحبة ينسبها الدجال إلى النبي الكريم يوصي بها صهره علي بن أبي طالب ففي ليلة الاثنين يكون الولد حافظا للقرآن وراضيا بقضاء الله، وفي ليلة الثلاثاء يُرزق الشهادة ويعيش بعيداً عن الغيبة والكذب.... أما إذا أردت ولداً سيكون عالِماً نحريراً أو حاكماً فعليك بليلة الخميس!!-كذا والله-.

 

والكتاب-فوق كل ما سلف من رزايا وبلايا- حافل بالأشعار التي تجمع البذاءة وقلة الحياء إلى الرداءة-ص124مجرد مثال-.

 

 

 

أما الدس الرافضي الذي يتخفى وراء أقنعة التقية والتلاعب بالكلمات وخلط المفاهيم، فيكفي للتمثيل له - ص79- الدعوة الصريحة لجعل عقد المتعة حالة عامة في فترة الخطوبة!! ولكي يخدع القارئ غير الرافضي يسمي زواج المتعة المحرم في شرع الله "الزواج المنقطع"-كما في الصفحة96-. وفي الصفحة التالية يكمل جريمته فيبيح حصول خلوات جنسية بين الخاطب والمخطوبة قبل الزواج وقبل العقد الشرعي!!! إنه بكل يقين من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا. وهو يفعل ذلك عن سابق عمد وتصميم فيستحق أن نصنفه في الذين قال الحق تبارك وتعالى فيهم: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النور:19].