أنت هنا

16 شوال 1432
المسلم- وكالات- متابعات

قال موسى إبراهيم المتحدث باسم العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي إن الأخير لايزال في ليبيا زاعما أن "روحه المعنوية جيدة ووراءه جيش قوي". جاء ذلك في وقت بدأ الثوار العد التنازلي لتحرير بلدة بني وليد المتحصن بداخلها عصابات القذافي الذي قتل الآلاف من شعبه قبل هروبه.

 

ومكان القذافي غير معروف منذ عدة أشهر وفرت معظم بطانته أو اختبأت بعد أن سيطرت قوات يدعمها المجلس الوطني الانتقالي الليبي على طرابلس في 23 أغسطس.

 

وقال ابراهيم لرويترز عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية اليوم الأربعاء إن "الزعيم" بصحة جيدة وروحه المعنوية عالية مؤكدا أنه في ليبيا.

 

وأضاف أن "القتال أبعد عن الانتهاء مما يتصوره العالم" زاعما أن معسكر القذافي لايزال قويا جدا وجيشه لايزال قويا ولديه آلاف مؤلفة من المتطوعين.

 

وقال إن القذافي يسيطر على أجزاء كبيرة من ليبيا على الساحل الشمالي وفي المناطق الغربية من البلاد كما يسيطر على الجنوب بكامله.

 

وتابع أنه يجمع قواته وسيحرر كل مدينة ليبية حتى لو قاتل من شارع إلى شارع ومن منزل إلى منزل لسنوات قادمة.

 

ورفض ابراهيم الافصاح عن مكان تواجده شخصيا. لكن قائد ميداني كبير في المجلس الوطني الانتقالي قال إن ابراهيم شوهد في بلدة بني وليد الموالية للقذافي يوم الثلاثاء بصحبة سيف الإسلام ابن القذافي الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أمرا باعتقاله مثل والده.

 

جاء ذلك في وقت يحث الثوار الليبيون العائلات على مغادرة بلدة بني وليد المحاصرة، قبل اللجوء إلى استخدام القوة العسكرية بشكل كامل لتحريرها من عصابات القذافي المتحصنة داخلها.

 

ويحرص قادة المجلس الوطني الانتقالي على السيطرة على بني وليد في أسرع وقت ممكن لكنهم ترددوا في استخدام تكتيكات عنيفة قد تؤدي إلى الإيقاع بضحايا أبرياء وأملا في ضمان استسلام بقايا فلول القذافي سلميا ودون المزيد من إراقة الدماء.

 

وقال الثوار عند البوابة الشمالية لبني وليد إنهم يمهلون الأهالي يومين آخرين كي يغادروا البلدة قبل شن هجوم شامل. وأضافوا أن كلمة أذيعت على الراديو من بلدة ترهونة القريبة تناشد الناس على مغادرة البلدة إلى مناطق أكثر أمنا.

 

وقال أبو مسلم عبده وهو ثائر مناهض للقذافي أحاط صدره بأحزمة الذخيرة "لا نريد أن نقتل أحدا. لا نريد أن نحولهم إلى أعداء.. نعمل بأوامر من قادتنا بأن نتحرك بحرص شديد وتجنب إيذاء المدنيين".

 

وبني وليد إلى جانب سرت مسقط رأس القذافي على ساحل البحر المتوسط وقاعدة القوات الموالية للقذافي في سبها في عمق الصحراء واحدة من جيوب المقاومة القليلة لقوات القذافي.

ويقدر المجلس الوطني الانتقالي أن حوالي نصف عائلات بني وليد فروا شمالا في اتجاه طرابلس وكذلك في اتجاه مدينة مصراتة الساحلية ولكن كثيرين من مؤيدي القذافي بقوا في البلدة.

 

وساهمت التضاريس الوعرة للبلدة هي الأخرى في عدم تقدم قوات المجلس الوطني الانتقالي. والآن تتجمع قوات من الجيش الوطني الليبي والألوية المناهضة للقذافي من السكان المحليين خارج البلدة في انتظار الأوامر بالتقدم.