وراثة ممانعة ووراثة مرفوضة!!!
12 شوال 1432
منذر الأسعد

بثت قناة الجزيرة حلقة من برنامج: حديث الثورة، في يوم الثلاثاء16/9/1432هـ الموافق 16/8/2011م، وشارك في الحلقة بوق لبناني من أبواق الصفويين الجدد، هو المدعو: فيصل عبد الساتر، الذي استمات في  الدفاع الممجوج عن النظام السوري الغشوم الظلوم، بالإضافة قيامه  بحفلة شتم تعبر عن تدني القوم المعروف، وتخوين للمعارضة السورية –والشعب السوري كله ضمناً-مع تطاول سفيه على كل من تركيا والسعودية التي لا تعرف الانتخابات، وعلى دول يحكمها الولد عن أبيه عن جده منذ200سنة.... ونسي هذا الصفيق أنه يدافع عن أول نظام في التاريخ جعل الجمهورية وراثية!!!! بينما تلك الدول ملكية صريحة منذ زمن طويل!! وكأن الوراثة الصريحة مذمومة أما توريث جمهورية فربما تكون واجباً ما دامت تخدم المشروع المجوسي الجديد!! بل إن هذا الرافضي الصلف يتناسى أنه ينتمي إلى ملة تقوم على تحويل الإسلام نفسه إلى نظام حكم وراثي في أولاد الحسين بن علي من زوجته الفارسية دون سواها، في محاكاة بائسة لنظرية الحق الإلهي التي نبذتها أوربا التي لم تستنر بنور البعثة المحمدية!!!

 

أما الانتخابات فلو كان لدى هذا الدجال ذرة من الحياء لما تحدث عنها، إذ ليس في سوريا انتخابات منذ تسلط البعث على السوريين قبل نحو نصف قرن من الزمان..

 

كما يتجاهل الكذاب الأشر أن الجيوش في البلدان التي يهاجمها ليست كجيش الأسد فلم يُسَجّلْ عليها اعتداء على مواطن واحد من بني جلدتها، ولم تجبن عن تحرير أراضيها المحتلة كعصابات بشار "الممانع" لكي تنقضّ على مواطنيها العزل فتقتلهم بالدبابات والمدرعات والمروحيات والزوارق الحربية، وكلها لم تطلق على العدو طلقة واحدة!!!!

 

ويتكلم مسيلمة السادس عشر عن مؤامرة تحيكها أمريكا و"إسرائيل" ضد نظام الأسد، متجاهلاً أن أمريكا ظلت تتفرج على حمامات الدم الأسدية ضد الشعب السوري زهاء خمسة أشهر، حتى اضطر أوباما إلى مطالبة بشار بالتنحي، وقالها على استحياء ولم يتبعها بخطوة عملية واحدة!!

 

وتعامى عبد المجوس عن أن المالكي عميل الاحتلال يقف معه في مؤازرة النظام الممانع؟ المالكي الذي كان يتهم نظام دمشق بإرسال "الإرهابيين" للقيام بتفجيرات في العراق، ودعا مجلس الأمن إلى إجراء تحقيق دولي قبل سنتين في هذا الشأن!!!
وأين المقاومة والجولان محتل ولا طلقة توجه للعدو منذ1974م!!!
والوغد يهجو تركيا زاعما أنه تقود تدخلا أطلسياً وقد أفحمته المذيعة  ليلى الشيخلي عندما ذكّرتْه بأن نظام بشار هو الذي كان يروج لتركيا في المنطقة وكان يزهو بعلاقاته معها!!!

 

ونسي الوضيع أن حكومة العدالة والتنمية وكانت في مطلع حكمها رفضت دخول قوات العم سام لغزو العراق مع أنها دولة مؤسسة-بكسر السين الأولى- في الناتو بينما يقر خاتمي وأبطحي ونجاد بأن دولة الولي السفيه قدمت المساعدة للغزو الصليبي للعراق وأفعانستان وأنه لولا طهران لما تمكن الأمريكيون من احتلال هذين البلدين المسلمَين!! فمن هو عميل واشنطن وعدو المسلمين؟

 

والعبد الفاجر مستاء من "تشويه" صورة رموز سوريا: بشار وماهر ورامي مخلوف –يبدو أنه سوف يندم لأنه نسي رابعهم المجرم  عاطف نجيب!!-كذا والله أصبح رموز الظلم والذبح والتعذيب الهمجي ونهب ثروات الشام، أصبحوا هم رموز سوريا في نظر عبيد المجوسية الجديدة..

 

ولا يملك المرء أمام فجور بهذا المستوى من الانحدار والوقاحة إلا أن يتضرع إلى رب العالمين أن يسلط على البوق عبد الساتر وسائر أمثاله من جوقة الكذابين عصابة الأسد مثلما تسلطت على السوريين ليذوقوا وبال أمرهم!! ثم أن يحشرهم المولى مع من يكذبون لأجلهم فالمرء يُحْشَر من أحب..

 

والفرية الكبرى تكراره أكاذيب النظام عن عصابات مسلحة متعامياً عما يأتي:
1-عدم السماح لأي إعلام حر ولا لمنظمات حقوقية بالدخول إلى سوريا لكي يكون لمزاعم النظام وأبواقه أدنى صدقية!!
2-عدم تقديم لقطة واحدة لمواجهة مسلحة من قبل تلفزيون سيده الرسمي، بينما تتدفق الصور المناقضة لهذه الأباطيل يومياً، وهي  توثّق جرائم النظام من خلال صور يلتقطها الشباب الشجعان بجوالاتهم المتواضعة ويرسلونها رغم قطع النت!! فكيف استطاع هؤلاء الذين يهددهم الرصاص أو الاعتقال لتعذيبهم حتى الموت، كيف استطاعوا بأدوات فردية محدودة ما لا يستطيعه نظام شرس يحتكر كل قوة في البلد عسكرية وإعلامية ومالية وإدارية....
3-هذه أول مرة يكون فيها تنظيم مسلح مجهول الاسم والملامح ولا يصدر بيانات ولا يقتل إلا في مظاهرات المحتجين على النظام!!

**********

 

أحدث فضيحة للمشروع المجوسي المتدثر بالمقاومة زوراً وبهتاناً: تقرير نشرته صحيفة الصباح التونسية في إصدارها الأسبوعي كل يوم اثنين، عن مساعدات مالية كان الديكتاتور زين العابدين بن علي يقدمها  لقناة المنار!!! وهي فضيحة للطرفين بفضل الله.. وقد اعتمدت الصباح في تقريرها الصاعق على وثائق رسمية حصلت عليها من عهد الطاغية التونسي المخلوع!!!!