أنت هنا

30 ربيع الأول 1432
المسلم- صحف/ متابعات

سقطت عدة مقرات لمباحث أمن الدولة المصرية يوم السبت في أيدي الجيش بعد حصار المتظاهرين لها ومنعهم ضباط المباحث من إحراق أوراق سرية هامة تدين مسؤولين سابقين. وجاء ذلك في أعقاب إحراق مقر أمن الدولة في محافظة الإسكندرية شمال البلاد أمس إثر مواجهات بين متظاهرين وضباط المباحث.

وهاجم المتظاهرون المقر الرئيسي لأمن الدولة في مدينة السادس من أكتوبر وصادروا أوراقا رسمية حملت توقيعات وزير الداخلية السابق حبيب العادلي الذي جرت محاكمته اليوم وتم تأجيلها إلى الثاني من إبريل المقبل.

وقالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية إن المبنى العتيد لم يمكث سوى دقائق حتى سقط فى أيدى رجال القوات المسلحة، حيث تم التحفظ على كافة المستندات التي حاول ضباط المباحث إعدامها حرقا.

كما جرى القبض على ضابط الجهاز بعد مطاردة فى الأنفاق الواقعة أسفل المبنى والتي كانت معدة مسبقا لحوادث مثل هذه.

ونقلت الصحيفة عن عدد من أمناء مباحث أمن الدولة الهاربين من المبنى قولهم إنه فى الوقت الذى كان يحاكم فيه "حبيب العادلى" بمحكمة جنايات الجيزة بالتجمع الخامس، صدرت أوامر من مسئولى مبنى أمن الدولة بأكتوبر بإحراق كافة المستندات والأوراق الخطيرة التى يحتويها المبنى، حيث تم تجميعها وإحراقها في مكان على مقربة من المبنى.

وأوضحت الصحيفة أن أدخنة حرق الأوراق لفتت انتباه المارة ما أدى إلى تجمع العشرات أمام المبنى، وحاصروه إلى أن تدخل الجيش واقتحم المبنى.

وسيطر الجيش على المبنى بعدما دخل فى مطاردات مع ضباط أمن الدولة الذين حاولوا الهرب من خلال الأنفاق. وتم القبض على العشرات من ضباط وأمناء شرطة أمن الدولة ووضعهم داخل سيارات تابعة للقوات المسلحة لنقلهم إلى معسكرات الجيش لحين التحقيق معهم، بالإضافة إلى التحفظ على العديد من المستندات الخطيرة التى لم يتم إحراقها.

وفي القاهرة حاصر المتظاهرون مبنى أمن الدولة الرئيسي واستولوا على العديد من الأوراق الهامة وجرى تسليمها إلى الجيش. وقال المتظاهرون إنهم حاصروا المبنى حتى لا يتمكن الضباط من إحراق الأوراق التي يمكن أن تدين وزير الداخلية السابق وقادة الأجهزة الأمنية وشخصيات سياسية بارزة.

وفي المنصورة والزقازيق وقعت أحداث مماثلة، سقطت خلالها المقرات الرئيسية للمباحث.

وفي محافظة مرسى مطروح، حاصر عدد كبير من المتظاهرين مقر أمن الدولة واقتحموه بعد انسحاب ضباط وعناصر أمن الدولة منه.

كما استولى المتظاهرون على الأوراق والملفات الموجودة داخل المقر قبل أن يشعلوا النيران بجميع مكاتب المقر.

ولم تسجل الأحداث أى إصابات أو خسائر فى الأرواح فيما حاولت سيارات الإطفاء حاليا إخماد الحريق.