4 جمادى الأول 1434

السؤال

ما معنى قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَأُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ [يونس:94] وهل كان صلى الله عليه وسلم في شك من القرآن كما قد يفهمه من يفهمه من ظاهر الآية؟ بينوا لنا هذا الأمر بين الله لكم طريق الجنة؟

أجاب عنها:
محمد بن عثيمين رحمه الله

الجواب

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
فالرسول لم يشك، بل قال الله تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ [البقرة:285] وهذا الشرط لا يستلزم وقوع المشروط كما في قوله تعالى: (قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ) [الزخرف:81] ومعلوم أنه لا يمكن أن يكون للرحمن ولد، وهذا يعني: أنك إن كنت يا محمد في شك فاسأل فستجد اليقين في مقابل الذين شكوا في رسالته أو طعنوا فيها.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.