الدور الشيعي المشبوه في العراق
17 محرم 1432
تقرير إخباري ـ خالد مصطفى

نبه الكثيرون إلى الدور المشبوه الذي لعبه الشيعة ومراجعهم في احتلال العراق وتسليمه للاحتلال ثم تسليمه بعد ذلك لإيران ورغم تشكيك البعض إلا أن بمرور الايام تتكشف المزيد من الادلة على هذا الدور, ولعل من آخر هذه الادلة ما ذكره وزير الحرب الامريكي السابق دونالد رامسفيلد في مذكراته المنشورة بشأن استلام المرجع الشيعي علي السيستاني 200 مليون دولارا ليساعدهم على غزو العراق وليصدر فتاوي تحرم قتال الأمريكيين في العراق,كما تحدث عن العلاقة القوية التي تربط السيستاني بالمخابرات الأمريكية قبل غزو العراق بسنوات, وكيف استقبله السيستاني بالقبلات عندما دخل مع جنود الاحتلال إلى النجف, وأثر فتوى السيستاني بتحريم قتال جنود الاحتلال في المساعدة على السيطرة على مناطق كثيرة في العراق.

 

لقد برز دور السيستاني أكثر وأكثر بعد الاحتلال حيث بارك مجلس الحكم الطائفي الذي نصبه بول برايمر الحاكم الامريكي للعراق بعد الاحتلال, كما بارك الانتخابات التي أجريت تحت الاحتلال وساند الائتلاف الشيعي في تكريس واضح للطائفية التي أصبحت عنوان العراق عقب الاحتلال .

 

لقد كشفت وثيقة من داخل مكتب السيستاني عن اجتماع لمرجعيات شيعية عراقية في إيران قبل الغزو اتفقت فيما بينها على مخطط لمساعدة الاحتلال وتقسيم العراق, ومن الاهداف التي كشفت عنها الوثيقة أيضا التحالف مع الاكراد وتوجيه نيرانهم للسنة, والقضاء على العرب السنة في العراق بالقتل أو إرهابهم للهرب لبسط التشيع على عموم البلاد ووضعوا في سبيل ذلك خطة تقضي بشراء القنوات الفضائية والصحف, كذلك التآمر على الكويت من خلال تشييع عناصر في السلطة حيث يطمحون أن تكون المفتاح لهم الى الجزيرة العربية, كما نص المخطط على استغلال الاعلان العالمي الذي تقوده الدول الكبرى بشأن "محاربة الارهاب" ووضع العرب السنة في هذه الخانة كي يقضى عليهم.

 

إن مجريات الامور عقب بدء الغزو تؤكد تماما صحة هذه الوثيقة فقد استولى الشيعة على الاسلحة والمعدات التي تركها الجيش العراقي استعدادا لمعركتهم الاكبر مع السنة وفتحوا الطريق امام الاحتلال بل ضربوا البقية الباقية من الجيش العراقي من الخلف واحبطوا الهجمات التي كانت معدة بالطائرات المملوءة بالمتفجرات وقام  السكان الشيعة في مدينة البصرة بمجزرة بشعة في حق أهل السنة بعدما اقتحمت القوات البريطانية المدينة, وقال مراسل البي بي سي في بغداد أنه لا يصدق ما يراه من جموع الشيعة من فرح ورقص هستيري وترحيب بالقوات الأمريكية، لافتا إلى أن الحال مختلف تمامًا بالنسبة للأحياء السنية التي بدا الحزن عميقًا على الوجوه.

 

ولم يقف الامر عند هذا الحد بل أعلن الشيعة ولاءهم الكامل لإيران التي تعد أعدى أعداء العراق والتي خاضت معها حربا لسنوات طويلة, واصبح رئيس الحكومة الشيعي يأتمر بأمر آيات قم حتى أن الحكومة العراقية الحالية مكثت 9 أشهر كاملة لتخرج إلى النور لعدم موافقة طهران على تنصيب علاوي الشيعي ـ الذي لا ترضى عنه ـ  رغم فوزه بالانتخابات, وأصرت على تولية طفلها المدلل نوري المالكي الذي تلاحقه اتهامات بالقتل والإبادة الطائفية والفساد, وفي النهاية تم لها ما أرادت رغم أنف الاحتلال والشعب.

 

إنها ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة التي يقف فيها الشيعة مع الاحتلال ضد أهل السنة. لقد سعى الرافضة منذ نشاتهم إلى اضعاف الدولة الإسلامية وبشتى الطرق والوسائل وكانت للدولة العباسية نصيبا من هذا الدور توج بالتآمر السافر والتواطؤ مع أعداء الله هولاكو وأعوانه من التتار باحتلال بلاد المسلمين والإمعان فيها قتلا وتدميرا وتجلى ذلك في احتلالهم لبغداد عاصمة الخلافة في سنة 656 هـ وإسقاط الخلافة العباسية وقتل آخر الخلفاء العباسيين المستعصم بالله ، كما تحالفت الدولة الصفوية الشيعية التي كانت تحكم إيران ضد الخلافة العثمانية وسعت لإزالتها وتحالفت مع البرتغاليين لتحقيق هذه الهدف.وما المخططات التي تديرها إيران اليوم ضد العراق وضد بقية دول الخليج والتدخل في شؤون لبنان واليمن عن طريق طابورها الخامس في هذه البلاد إلا امتداد لهذا الدور الممتد عبر التاريخ.