أنت هنا

8 محرم 1432
المسلم ـ صحف

قال موقع "ويكيليس" أن برقيات دبلوماسية أمريكية مُسرّبة حصل عليها تفيد بأنّ الحكومة الفرنسية تعمل على إقصاء المواطنين المسلمين, لافتًا في ذات السياق إلى أنّ الإسلام آخذ في الانتشار في مختلف الفئات الاجتماعية بفرنسا، بما فيها سلك ضباط الجيش.
وفي الوقت ذاته، أشادت البرقيات السرية المسربة بـ"القرب غير المسبوق" للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من واشنطن و"ارتباطه العاطفي" بكيان الاحتلال الصهيوني.
ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن وثائق ويكيليس, أنّ تلك التصرفات قد تضعف فرنسا وتحولها إلى "حليف أقل نجاعةً" للولايات المتحدة, وفقًا لـ"الجزيرة".
 من جهته، اعتبر السفير الأمريكي الحالِي بباريس تشارلز ريفكين في برقية أرسلها إلى خارجية بلاده في يناير الماضي، أنّ "المؤسسات الفرنسية لم تظهر المرونة الكافية من أجل التأقلم مع الواقع السكاني الذي يزداد تنوعًا"، محذرا من أنه إذا لم تنجح فرنسا- على الأمد الطويل- في تحسين آفاق أقلياتها ومنحها تمثيلاً سياسيًا حقيقيًا، فإنّ البلاد قد "تصبح أكثر ضعفًا وأشد انقسامًا وتعرضًا للأزمات وأكثر ميلاً للانطواء على الذات، وبالتالي تغدو حليفًا أقل نجاعة" للولايات المتحدة.

وكان سفير الولايات المتحدة السابق لدى باريس كريغ ستابليتون قد حذر هو الآخر في برقية أرسلها إلى الخارجية الأمريكية في يناير 2005 من آثار إقصاء مسلمي فرنسا البالغ عددهم نحو ستة ملايين نسمة، مشيرًا إلى أنّ السلطات الفرنسية لم تفلح في إدماج هذه الشريحة من مواطني البلاد الذين يُقِيم أكثرهم في "الضواحي الفقيرة الموجودة خارج المدن الفرنسية الكبرى".
 
وأكد ستابليتون في البرقية نفسها معلومات استمدَّها من تقارير للمخابرات العامة الفرنسية تُفِيد بأن الإسلام آخِذ في الانتشار بين مختلف فئات المجتمع الفرنسي بما فيها الجيش، لافتًا إلى أنّ "3.5% من عسكريين فرنسيين بمن فيهم ضباط، اعتنقوا الإسلام" مؤخرًا.
 
كما أعاد السفير الأمريكي السابق التشديد على أنّ "المشكلة" لا يمكن اختزالها في إدماج المهاجرين، وإنّما "يتعيّن أيضًا على فرنسا أن تعمل من أجل إعطاء مكان للمسلمين في الهوية الفرنسية"، وذلك في برقيةٍ أخرى أرسلها إلى واشنطن في أغسطس من السنة ذاتها
 

وعلى صعيد آخر، أوردت صحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية،" خبر اليوم حول رفض محكمة في مدينة نانت مخالفة مرورية تلقتها امرأة ترتدي الحجاب الإسلامي بينما كانت تقود سيارتها في أبريل الماضي.

وأضافت الصحيفة "قضت المحكمة بأن الحجاب لا يعيق رؤية السائق،" بعد أن تلقت المرأة مخالفة من شرطي مرور بزعم أنها محجبة وأن ذلك يتنافى مع السلامة المرورية.

يذكر أن تلك المخالفة قد أثارت جدلا واسعا في فرنسا، بحسب الصحيفة التي قالت إن المحكمة أنصفت المرأة التي سارعت إلى رفع دعوى لإبطال الغرامة، والتي أعقبت جدلا طويلا في البلاد حول النقاب والحجاب وغيرها من الملابس الإسلامية.