16 شوال 1434

السؤال

لقد قرأت في كتب العقائد أن المرأة لاترى الرب يوم القيامة ، أو على أقل تقدير فالمسألة خلافية ، وأنا خائفة من هذا الأمر ، فما ذنبي أن خلقني ربي امرأة ثم يحرمني لذة النظر إليه ، وهالني الأمر عندما أخبرني أحدهم بقوله : إنك امرأة ، ولايجوز أن ينظر إليك الرب ، ومن ذلك الحين وأنا في قلق ، وبدأت ألعن الساعة التي كنت فيها امرأة رجاء أخرجوني من حيرتي ؟

أجاب عنها:
د. عبدالعزيز العبداللطيف

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
أحاديث الرؤية تشمل المؤمنين جميعاً من الرجال والنساء ، فالوعد الكريم برؤية وجه الله –تعالى- الكريم يعمّ أهل الإيمان ذكوراً وإناثاً ، فليست الأنوثة مانعاً من تحقيق هذا النعيم، كما أن الذكورة ليست شرطاً في ذلك .
فعلى الأخت السائلة أن تبادر إلى أسباب هذا الوعد الكريم من الإيمان والعمل الصالح، كما أن عليها أن تحذر من التسخّط على قدر الله ، واختياره الذي لايكون إلا لحكمة بالغة، قال عز وجل : (( ولا تتمنوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب ما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليماً )) ، فإن الخير فيما اختاره الله تعالى .
كما أن عليها أن تتجنب سبّ الأيام ولعنها؛ لأن لعن الأيام والسبّ محرم لقوله -صلى الله عليه وسلم- يقول الله تعالى : " يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلّب الليل والنهار " أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة (2246) .
و الله أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين