كاتب نصراني يهاجم قناة التنصير.. ورئيس تحرير"مسلم" يسب الإسلام!!
11 شعبان 1431
منذر الأسعد

ليس هنالك أي مبالغة في وصفنا هذه الفترة الزمنية بأنها زمن العجائب!!
فالأجواء من حولنا مشبعة بالمتناقضات، حتى يصبح الحليم حيران حقيقةً لا مجازاً!!

وها نحن نعزز الدعوى بشاهد حي وطازج. ففي أسبوع واحد نطالع موقفاً يستحق التنويه، أقدم عليه الكاتب اللبناني المشهور الأستاذ سمير عطا الله، ضد قناة "الحياة" التي تتخذ رداء التنصير بين المسلمين، لكنها في الواقع متخصصة بالتطاول على الإسلام والافتراء على ثوابته وقطعياته في النصوص كما في التاريخ العملي.

 

عطا الله –وهو نصراني – شن حملة قوية ضد قناة الفجور الصليبي في حين عمد غلمان التغريب ممن يحملون أسماء مسلمين وينتمون بالدم إلى أبوين مسلمين عمدوا إلى القيام بدور الشيطان الأخرس!!ولو أن قناة إسلامية بثت تلاوة من كتاب الله عز وجل، اشتملت على آيات عن أهل الكتاب، لهاج هؤلاء الأفاقون وماجوا، واتهموها بإثارة الفتنة وتهديد الوحدة الوطنية...

 

المهم أن سمير عطا الله وصف قناة الكذب المذكورة سابقاً، بأنها تبث (الفتنة والتفرقة والتحريض، فهذه مسؤولية الكنيسة التي تدعي تمثيلها ومالكي القمر الصناعي الذي يتولى بثها والدول التي تأوي مكاتبها. وأحب أن أقول للبابا شنودة وأركان الأقباط في مصر، بكل احترام، إن هذه الأصوات القبطية الغالبة على المحطة، إنما تحرض على المسيحيين في مصر وفي الشرق، وليس على الإسلام.....).

 

والرجل يشير بجرأة إلى مسؤولية الحكومة المصرية في الأمر وما لها من علاقات مع الدول التي يطلع منها هذا الفجور اليومي. ويؤكد أنه ما من أحد يمكن أن ينفض يديه من هذه المسألة بحجة أن لا مسؤولية عليه ولا يد له فيها، فهذه فتنة يومية معلنة، بالصوت والصورة والألوان: إما أن تخضع لأبسط معطيات القانون المدني والاجتماعي في أي مكان من العالم، وإما أن تطفأ.

 

وتضمنت المقالة الموضوعية فضحاً لهرطقات قسس التزوير-أو: جزاري الفتنة بحسب تعبير الكاتب-إذ تتولى نسوة في المحطة مناقشة مسائل مثل الشهوة والرغبة، ناسيات بغباء موصوف، أن المسيحية في الغرب تجيز زواج الذكور بأمثالهم والنساء المنحرفات بشبيهاتهن وأن القانون يعطيهم حق التبني ويعاملهم رسميا كعائلة في قضايا الإرث والنفقة.

 

ويتابع عطا الله: وبغباء فاقع وغليظ، تتجاهل القناة ونساؤها، أن البابا بنديكتوس السادس عشر، اعتذر ببيان رسمي منذ أسابيع، عن الاعتداءات الوحشية التي ارتكبها عدد كبير جدا من الكهنة والرهبان على آلاف الأطفال حول العالم. ولأن هؤلاء النسوان لا يقرأن إلا في النصوص التي وضعها رجال الفتنة وتجار الفتنة وجزارو الفتن، فإنهن لا يعرفن أن الشرطة البلجيكية والألمانية اقتحمت الأديرة الأسبوع الماضي، لأن اعتداءات بعض الرهبان على القاصرين والقاصرات لم تعد تطاق.

وفي الأسبوع ذاته، تقدم 11 صحفيًا بمجلة "أكتوبر" ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، ضد مجدي الدقاق رئيس تحرير المجلة، وعضو أمانة السياسات بالحزب "الوطني" بتهمة التطاول على الذات الإلهية والدين الإسلامي والرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، وتوجيه تهديدات لهم بالقتل.

 

وادعى الصحفيون أن الدقاق دأب على التطاول على الإسلام في تعاملاته اليومية، بالإضافة إلى السخرية من أداء فريضتي الحج والصيام، فضلاً عن إنكار واقعة الإسراء والمعراج.

 

وكشف الصحفيون الأحد عشر في بلاغهم أنهم تقدموا بمذكرة بإساءات الدقاق إلى رئيس الجمهورية تتضمن كل هذه الوقائع، وفور علم رئيس التحرير بالأمر استشاط غضبا، وأبدى تحديه لهم في أن يتعرض له مخلوق، وقال لهم: "أيوه أنا كافر وأعلى ما في خيلكم اركبوه".

 

نحن نعلم أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، غير أن خطورة الاتهامات الموجهة من11صحفياً يعملون في المطبوعة التي يرأس الدقاق تحريرها، توجب سرعة البت فيها، وفصله من موقعه إذا صحت الاتهامات المنسوبة إليه، بالإضافة إلى إنزال العقوبة القصوى جنائياً في حقه!!