خطة التشييع الخمسينية.. البحرين نموذجاً!!
18 جمادى الثانية 1431
منذر الأسعد

الكتاب: الخطة الخمسينية السرية لآيات قم وانعكاساتها على واقع مملكة البحرين
تأليف:د.هادف الشمري
ط2-1429
دون ناشر
160صفحة/قطع متوسط

*******

 

ربما تنبع أهمية هذا الكتاب –على صغر حجمه- من رصده الدقيق والموثق للتحركات التي تقوم بها إيران في نطاق الخطة الصفوية الخمسينية الجهنمية التي تهدد كثيراً من البلاد الإسلامية، وإن كان المؤلف قد آثر اختيار البحرين نموذجاً لانعكاسات هذه المؤامرة الرهيبة، لأسباب لا تخفى على كل من لديه إلمام مقبول بأطماع الصفويين القديمة/الجديدة بالبحرين أكثر من سواها، علماً بأن الأطماع الشريرة لا تستثني البلدان البعيدة جغرافياً، لكن الأولوية عند القوم للدول المجاورة، ولا سيما تلك التي تضم أقليات رافضية ولاؤها المطلق-الثابت نظرياً وعملياً-لآيات قم، ضد الدول التي يحملون جنسيتها ويتشدقون بوطنيتها كمرحلة تقية ضرورية لعبور فترة الضعف وصولاً إلى التمكن المخيف، وهو ما برهنت عليه مأساة العراق الجريح منذ الاحتلال الصليبي الصفوي المشترك له في عام 2003م.

ولأن الكتاب دسم لا حشو فيه، فإن المعلومات المؤصلة في ثناياه تكاد تكون عناوين فحسب.

 

يتكون الكتاب من ثلاثة أبواب، أولها: في ظلال الخطة ويشتمل على:
1-ضرورة تصدير الثورة الإيرانية الصفوية
2-نشر المذهب الرافضي الصفوي
3- السعي لامتلاك القوة والسلاح
4- السيطرة على الأراضي في البحرين
5- الاختراق الأمني لأجهزة الدولة
6- الإنجاب السياسي أو التفريخ السكاني
7- إعلام معمم وإعلام مكمم
8- السيطرة على الاقتصاد الوطني
9- أثرياء الشيعة وأثرياء السنة..وجهان مختلفان
10- سعيهم لامتلاك العلم والمعرفة
11-إشعال الفتنة والتوتر بين العلماء والحكام
12-المآتم في البحرين وثقافة البؤس والكراهية
13- الشوارع والمدن سنية والأسماء شيعية
•    تقرير البندر..بحر من الأكاذيب
14- البحرين الكبرى الصفوية
وفي الباب الثاني-وعنوانه:الهدف والمبتغى- نقرأ:
-    حصاد الإرهاب الصفوي في مملكة البحرين
-    مقال ذو دلالة
أما الباب الثالث والأخير –وعنوانه:النداء- يشتمل على:
-    شيعة البحرين وسُنّة إيران
-    يا أهل السنة في البحرين

 

فإذا تجاوزنا مقدمة قصيرة للطبعة الثانية، فإن خطبة الكتاب تعرض خلاصة وافية وشافية للخطة الصفوية ضد المسلمين في مختلف أصقاعهم (العراق-الخليج العربي-لبنان-مصر-سوريا-اليمن-المغرب العربي-السودان وإفريقيا-جنوب شرق آسيا).ثم نطالع كلمة موجزة كتبها الدكتور عبد الرحيم البلوشي الذي نقل الخطة السرية الصفوية من الفارسية إلى العربية، وبعد كلمة البلوشي نقرأ نص الخطة التي توضح الفئات المستهدفة والوسائل والأساليب ثم مراحل التنفيذ.

 

ويفصل هادف الشمري في خطوات الصفويين في البحرين، بدءاً من تأليف أداة طهران هادي المدرسي ما سموه:الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين، عقب قيام نظام الخميني. الصفوي.ويرصد الرجل تحركاتهم في البحرين سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وإعلامياً...ويورد الأرقام عن تغلغلهم في المؤسسات الأمنية التي يثبت بالأدلة خيانتهم لها لمصلحة عملاء قم!!

 

وهو يأخذ على أهل السنة وبخاصة أثرياؤهم تقاعسهم عن أداء واجبهم نحو دينهم وبلدهم بل وأنفسهم لأن القوم إذا انتصروا لا قدّر الله سوف يبيدونه وينهبون ماله بصرف النظر عن سلوكه أو موقفه من دينه، فالاسم وحده يكفيهم لاستحلال دمه وعرضه وماله!!

 

ويشير المؤلف إلى ما يراه معالجة خاطئة تتبعها بعض الأجهزة الحكومية، فهي تداري هؤلاء العملاء متوهمة أنها تحدّ من نقمتهم، بينما يؤكد الشمري بالبراهين الساطعة نقيض ذلك، فكلما قدّمت الدولة تنازلاً لهم طالبوا بالمزيد وهكذا!!

 

ويختم الشمري كتابه بخلاصة لأبرز ما أورده فيه من حقائق تبين حجم الخطر الصفوي على مملكة البحرين معززة بالأرقام والتواريخ التي لا تدع للشك أو الاحتمالات أدنى مجال.

 

وبعد:

فالكتاب جدير بالاطلاع وبخاصة من قِبَل رجالات السياسة وصانعي القرار والإعلاميين والدعاة، وهو يجب أن يكون حافزاً لذوي الهمم من الباحثين المسلمين كي ينهضوا بدراسات مماثلة عن بلدان أخرى يستهدفها الأخطبوط الصفوي الحقود لإيقاظ النائمين وتنبيه الغافلين.