أنت هنا

5 ربيع الثاني 1431
الرياض - محسن العبد الكريم

بحضور حشد كبير من العلماء والمختصين من 12 دولة عربية ينظم "مركز باحثات لدراسات المرأة" بالرياض بالتعاون مع "جمعية مودة" البحرينية أول مؤتمر إسلامي عالمي لمناقشة اتفاقيات ومؤتمرات المرأة الدولية، وأثرها على العالم الإسلامي.

وينعقد المؤتمر في الفترة من 28 ربيع الثاني إلى 1 جمادى الأولى، الموافق 13- 15 أبريل، ويستهدف وضع استراتيجية إسلامية للتصدي للمخططات المشبوهة التي تستهدف المرأة المسلمة، وبيان خطورة توصيات المؤتمرات الدولية -التي نظمت تحت مظلة الأمم المتحدة- على الأسرة المسلمة.

وأكد الدكتور فؤاد بن عبد الكريم العبد الكريم "مدير مركز باحثات لدراسات المرأة والمتحدث الرسمي باسم  المؤتمر على "خطورة توصيات مؤتمرات المرأة العالمية وما يتم مناقشته في ورش العمل التي تعقد تحت مظلة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن توصيات هذه المؤتمرات تأخذ طريقها للتنفيذ رغم مخالفة الكثير منها للشرع وتحفظ الدول العربية عليها.

وقال د. العبد الكريم إن هناك تسارع محموم في الدول العربية لتنفيذ أجندة الاتفاقيات والمؤتمرات الدولية التي تقام بشأن قضايا المرأة، بعد أن ظلت تقاوم على استحياء في السنوات الماضية وتتحفظ على بعض التوصيات التي تظهر مخالفتها للإسلام بشكل واضح.

وأوضح أن "هناك سعي جاد لسن تشريعات وإلغاء أخرى؛ لتتوافق مع المشروع الأممي لعولمة الأسرة والمرأة المسلمة، وقال: لذلك ظهرت الحاجة الماسة لتوعية الأمة بخطر مثل هذه الدعاوى العالمية، ومعرفة ما تم تحقيقه بهذا الشأن، وما يسعون إلى تحقيقه خاصة فيما يتعلق بالأحوال الشخصية، ومن ثم السعي إلى اتخاذ خطوات فاعلة لمواجهة هذا التيار الجارف في عالمنا العربي والإسلامي.

وقال د. العبد الكريم لقد وجهنا الدعوة لثلة من العلماء والمفكرين والمصلحين ذكوراً وإناثاً على مستوى العالم العربي، لمناقشة هذه المخططات والتحاور بشأنها بمنهجية علمية؛ من أجل الخروج بتوصيات عملية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

وعن أساب عقد مؤتمر "اتفاقيات ومؤتمرات المرأة الدولية وأثرها على العالم الإسلامي" قال الدكتور العبد الكريم: إن منظمات ولجان وهيئات الأمم المتحدة التي تقيم المؤتمرات تلو الأخرى حول قضايا المرأة، وفق أجندتها الغربية، ورؤيتها الانحيازية، سواءً أكان ذلك في دول غربية، أو في دول عربية أو إسلامية، وظهور خطورة هذه المؤتمرات، وآثارها التي بدأت تتسلل إلى مجتمعاتنا الإسلامية؛ من خلال سن القوانين والتشريعات المتعلقة بأحكام الأسرة، تطلب مواجهة هذه، وكان لزاماً على المصلحين في مجتمعاتنا المسلمة أن يقارعوا الحجة بالحجة، والفكرة بالفكرة، وأن يقيموا المؤتمرات التي تسعى لحماية قيم الأمة ومبادئها وأفكارها، وأن يردوا مقررات تلك المؤتمرات التغريبية التخريبية، بنفس الطريقة والأدوات.

أما عن أهداف المؤتمر فقال د. العبد الكريم: هدف المؤتمر إبراز هذا الموضوع وإظهاره؛ للتوعية بخطره على الأمة، وإطلاع العلماء والمفكرين والمهتمين على خطورة هذه الاتفاقيات والمؤتمرات، والتوصل إلى بعض الوسائل العملية المناسبة لمواجهة هذه المخاطر، والتواصل مع الباحثين والمهتمين بشأن المرأة في العالم الإسلامي.

وعن محاور المؤتمر قال العبد الكريم: إن المؤتمر سيناقش أربعة محاور هي: نشاة وبداية اتفاقيات ومؤتمرات المرأة الدولية، آثارها على الدول الإسلامية، النشاطات المصاحبة لهذه المؤتمرات، التوظيف ووسائل المواجهة. وسيتم تدشين وثيقة حقوق المرأة وواجباتها في الإسلام , ويناقش المؤتمر عشرين ورقة عمل مقدمة من مفكرين ومتخصصين "رجالا ونساءا" حول هذه الاتفاقيات والمؤتمرات وكيفية التصدي لها، ودراسة آثار تطبيقاتها على خمسة دول عربية هي: مصر والسودان واليمن والمغرب والأردن.

وقال د. العبد الكريم إن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ستحاول الإجابة على ثلاثة أسئلة مهمة هي: ماذا يريدون من المرأة؟ ماذا نريد من المرأة؟ ماذا تريد المرأة؟ وأضاف أن أخطر شيء تواجهه الدول الإسلامية هي الضغوط التي تمارس عليها لتنفيذ التوصيات والالتزام بها.