اتهم الجنرال الأمريكي السابق جون شيهان الجنود الشواذ الهولنديين بالتسبب فى سقوط جيب سيبرنتشيا عام 1995 مما أدى إلى مذبحة راح ضحيتها 8 آلاف مسلم على أيدى قوات الصرب، حيث كانت سريبرينيتسا منطقة محمية من الأمم المتحدة.

وقال شيهان فى جلسة استجواب أمام مجلس الشيوخ الأمريكي: إن انتشار العلاقات الشاذة بين الجنود الهولنديين فى حينه أضعفت عزيمتهم، وأفقدتهم القدرة على المقاومة وحماية المدنيين المسلمين، حتى إن قائد القوات الهولندية كان شاذا، وكان ذلك يمثل مشكلة حقيقية.

وجاءت تصريحات الجنرال الأمريكي في معرض معارضته وجود جنود شواذ فى الجيش الأمريكي, حيث وصف هذا الأمر بأنه  يمكن أن يسبب توترا ويقوض القوة والوحدة الوطنية.

وكان  الجنرال البوسني الصربي السابق زدرافكو توليمير قد مثل الشهر الماضي أمام محكمة الأمم المتحدة الخاصة بيوغسلافيا في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في البوسنة خلال عام 1995 ويشمل ذلك دوره في مجزرة سريبرينيتسا.

وقال ممثل الادعاء نلسون ذاير: إن المتهم متورط في عمليات قتل جمعية,وأضاف: "هذه القضية تتعلق باختيار الجنرال توليمير بالتضحية بواجباته وبعدم احترام قوانين الحرب سعيا وراء إنشاء دولة إثنية تقوم على القومية الصربية وحدها وكذلك المشاركة في وحشية منظمة وقيادتها رغم معرفته أنها تناقض ما تلقى من تدريب ودليل سلوك الضباط ورغم معرفته بشكل جيد أنها جرائم ضد البشرية " .

يذكر أن توليمير واحد من سبعة من نواب قائد الجيش البوسني الصربي راتكو ملادتش الذين أدين لارتكابه جرائم حرب غير أنه ما يزال طليق السراح.