أنت هنا

4 ربيع الثاني 1431
المسلم ـ وكالات

حذر مسؤول ألماني الجمعة من اقدام عدة منظمات إسلامية في ألمانيا على مقاطعة "مؤتمر الاسلام الألماني" الذي تنظمه الداخلية الألمانية. 

وقال أرمين لاشيت وزير الاندماج المحلي في ولاية شمال الراين ويستفاليا، أن عدم حضور هذه المنظمات اجتماعات المؤتمر، من شأنه الإضرار بالمسلمين المقيمين في ألمانيا.

وتأتي تصريحات المسؤول بعد يوم واحد من قرار المنظمات الإسلامية، تأجيل قرارها حول المشاركة في المؤتمر بعد مجلس الإسلام ومنظمة ميليجوريش. 
وأعرب الوزير عن تفاؤله إزاء اتخاذ هذه المنظمات قرارا خلال الأيام المقبلة بحضور المؤتمر، مدافعًا في الوقت ذاته عن قرار وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزير باستبعاد مجلس الإسلام من حضور المؤتمر، قائلا "عندما تخضع منظمة لتحقيقات في اتهامات يعاقب عليها القانون، فمن الصحيح إيقاف عضويتها بشكل مؤقت حتى تنتهي التحقيقات وتسقط الاتهامات".

وأوضح المسئول إن التحقيقات جارية مع منظمة ميليجوريش، أكبر جماعة في مجلس الإسلام، للاشتباه في القيام بغسيل أموال وتشكيل "جماعة إجرامية".

من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيوب أكسل، إن الاتحاد الإسلامي التركي (ديتيب) اعتذر عن حضور مناقشات الأمس بشكل مفاجئ.

من جهته استبعد وزير الداخلية الألماني مجلس الإسلام من المشاركة في مؤتمر الحوار مع المسلمين، مبررًا ذلك بوجود تحقيقات ضد قيادات بمنظمة ميلي جوروس الإسلامية التركية، التي تعتبر إحدى أكبر المنظمات المشاركة في مجلس الإسلام. وأدرجت المخابرات الداخلية الألمانية اسم ميليجوريش ضمن الجهات الخاضعة لرقابة المخابرات، التي تسمى رسميا بهيئة حماية الدستور.

ووفقا لبيانات المكتب الاتحادي لحماية الدستور فى المانيا تعتبر "ميلي جوروس" أكبر منظمة إسلامية في ألمانيا حيث تضم 27 ألف عضو.

وكان مجلس الإسلام في ألمانيا قد أعلن عزمة عدم المشاركة مجددا في "مؤتمر الإسلام الألماني".
ونقلت وكالة الانباء الالمانية أمس الخميس عن المجلس رفضه عرض وزارة الداخلية الألمانية بالبقاء في المؤتمر كعضو ساكن.

وكان وزير الداخلية الألماني السابق فولفجانج شويبله بدأ عام 2006 حوارا رسميا مع المسلمين المقيمين في ألمانيا عبر مبادرته بإقامة "مؤتمر الإسلام الألماني". فيما يعتزم وزير الداخلية الجديد توماس دي مازيير مواصلة المؤتمر إلا أنه يريد إعادة تنظيمه من ناحية المضمون والمشاركين فيه.

ويضم المؤتمر حتى الآن 30 عضوا دائما، بينهم 15 ممثلا على المستوى الاتحادي والولايات والمحليات، و15 آخرين من المسلمين المقيمين في ألمانيا.