26 ربيع الأول 1432

السؤال

لا أعرف كييف أبدأ أو من أين، أنا شاب عمري 22 سنه سافرت لبريطانيا بهدف الدراسة والحمد لله جيد في دراستي ولكن لعن الله الشيطان فقد أصبحت ضعيف الإيمان لدرجة إشباع شهواتي الدنيوية مهما كانت، والآن لا أستطيع الرجوع لله بشكل حقيقي.. أعرف أني على غلط ولكن أصبح قلبي ضعيف الإيمان فهل من حل لجعل الإنسان يكف عن الذنوب ويجعله عفيفاً عن الدنيا؟

أجاب عنها:
د. خالد رُوشه

الجواب

الأخ السائل أنصحك بعدة أمور لا يمكن جميعها أن تؤثر معك إلا بصدق نيتك وإخلاص توبتك لربك وندمك على ما فات منك ورجائك منه سبحانه التوفيق والعون بصدق تام، فكم من تائب في تلك البلاد وكم من عائد إلى الله فلتكن منهم وتلحق بركبهم وتتخذ في سبيل ذلك الأسباب ومنها:
أولا: أن تبحث عن صحبة خير تقيم قريبا منهم، وتصاحبهم في مجالسهم قدر ما تستطيع.
ثانيا: أن تقطع عن نفسك طريق الذهاب إلى ما يدفعك للمحرم قطعا، فلا تذهب إليه، ولا تقترب منه.
ثالثا: أن تقطع علاقتك بهؤلاء الذين يدفعونك إلى الذنب وإن لم تستطع فليس أقل من أن تقلل قدر ما تستطيع من صحبتهم إلا فيما هو لازم لك.
رابعا: أن تسارع بالزواج من امرأة صالحة، فسوف تكون عونا لك في الطاعة ومبعدة لك عن المعصية إن شاء الله.
خامسا: مراودة المراكز الإسلامية والتعرف على أنشطتها ومحاولة الانخراط معهم في أنشطتهم.
سادسا: إلزام نفسك بذكر الله تعالى في الصباح والمساء ففيه إبعاد عن الشيطان وإرغام له وحفظ لك طوال اليوم والليل وكذلك إلزام نفسك بورد القرآن يوميا بلا انقطاع.
سابعا: أن تنتظم قدر ما تستطيع في صيام النوافل، فهو معين لك على الخير ودافع للشر.
ثامنا: أن تشغل نفسك قديما تستطيع في دراستك واستذكار دروسك وتركز في محاولة التميز فيها والتفوق.
تاسعا: احرص أن تجالس من لهم خبرة بالبلاد من أهل الخير واستمع لنصحهم واستمع لهم واسألهم في مشكلاتك فلعل الله يجعل لك خيرا في ذلك.
عاشرا: إن ضاقت عليك السبل وحاولت كل تلك المحاولات ولم تفلح ووجدت نفسك تقع في كبائر الآثام فلا تتردد في العودة إلى ديارك وإكمال الدراسة في بلادك فالدين لا يساويه شيء مهما كان كبيرا في الدنيا وحماية الشريعة أعلى من كل مقام ولعل الله أن يخلفك خيرا.