من : عبدالهادي الرومي
بعد الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم ،بارك الله في القائمين علي الموقع أعضاء ومشرفين وقراء،تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنتم بخير ،أما عن العيد وفرحته فاني أقول إن العيد من العود إلي الله وتجديد العهد علي الاستقامة والأعياد في الإسلام مرتبطة بطاعة فعيد الفطر يأتي بعد طاعة وهي الصيام وزكاة الفطر ويأتي عيد الأضحى بعد طاعة وركن أكبر وهو الحج وصيام عرفة لغير الحجيج والأضحية وما لها من فضل وبهذا يتحقق معني قول الله عز وجل (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) [يونس:57] .
فالفرح والعيد لا يكون إلا بطاعة الله عز وجل وهذا ما فهمه سلفنا الصالح ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين فجددوا شبابهم وعاشوا أيامهم هداة مهديين فها هو سيدنا علي رضي الله عنه دخل عليه يوم عيد فوجده يتناول خبزاً خشناً. فقال: يا أمير المؤمنين، يوم عيد وخبز خشن، فقال عليّ: اليوم عيد من قُبل بالأمس صيامه وقيامه، عيد مَنْ غُفِر ذنبه وشُكِر سعيه وقُبِل عمله، اليوم لنا عيد، وغداً لنا عيد، وكل يوم لا نعصي الله فيه فهو لنا عيد،و كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه.وعن ابن مسعود أنه كان يقول: من هذا المقبول منا فنهنيه ومن هذا المحروم منا فنعزيه، أيها المقبول هنيئاً لك، أيها المردود جبر الله مصيبتك،فهل فهمنا متى يكون العيد الحقيقي ؟؟