أنت هنا

مدير المعهد العالي للدراسات الإسلامية في غانا: منظمة مادريتش تقود حملة شرسة لتنصير مسلمي غانا
13 رجب 1430
همة برس – خاص بالمسلم

كشف الدكتور عبد القادر السيد نباري مدير المعهد العالي للدراسات الإسلامية في غانا أن مسلمي البلاد الذين تتجاوز نسبتهم 40% من سكان غانا البالغين 22 مليونًا يتعرضون لحملة تنصيرية شرسة يقودها منظمة مادريتش الكاثوليكية التي تتواجد في الأراضي الغانية منذ سنوات طويلة بهدف السعي لإبعاد المسلمين عن دينهم كهدف أساسي أو تنصيرهم إذا أتاحت لهم الظروف ذلك.

 

وفي تصريح خاص لـ"المسلم"، قال نباري: إن هذه المؤسسة تنتشر في جميع مدن غانا وتغرق مطبوعاتها ومنشوراتها الترويجية أغلب الشوارع فضلاً عن أنها تركز بشدة على الكوارث سواء تمثل ذلك في سقوط منزل أو تفشي وباء لاصطياد أهداف لها مستغلة حالة العوز والفقر التي تضرب العديد من مدن غانا لاسيما التجمعات الإسلامية.

 

وأضاف أن نشاط مادريتش يحظى بدعم من عديد من المنظمات التنصيرية في مقدمتها مجمع أساقفة أفريقيا وجماعة القديس بولس ومنظمة جيش المسيح وشهود ياهو التي أنشأت منذ فترة مركزًا كبيرًا لأنشطتها في مدينة بوكر في الشرق الأعلى بالإضافة إلى وجودها المكثف في العاصمة أكرا التي تضم تجمعات إسلامية كبيرة بالإضافة إلى مدن تمالي وكوماسي في الغرب الأعلى.

 

وأوضح نباري أن غانا لم تكن منذ فترة طويلة هدفًا للمنظمات التنصيرية إلا أن تنامي أعداد المسلمين وإقبال عدد كبير من أبناء القبائل الوثنية على الدخول في حظيرة الإسلام بل أن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد بل امتدت إلى إعلان أكبر قسيس في غانا اعتناقه الإسلام وهو ما لفت انتباه العديد من منظمات التنصير ومنها مجلس الكنائس العالمي ومعهد زويمر للتنصير وكنيسة الميثوديست البروتستانتية ومنظمة أحباء بلا حدود لضرورة مواجهة هذا المد الإسلامي.

 

وأشار مدير معهد الدراسات الإسلامية في غانا إلى أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما يطلق عليه الحرب على الإرهاب زاد من الخطر الذي تمثله المنظمات التنصيرية على هوية مسلمي غانا لاسيما أن هذه الأحداث قد ارتبطت بحملات تشويه لمؤسسات العمل الخيري الإسلامي مما أدى إلى خروج عدد من المنظمات الإغاثية الإسلامية من الأراضي الغانية وبقاء البعض منها على رأسها الندوة العالمية للهيئات الإسلامية ولجنة مسلمي أفريقيا الكويتية غير أن نشاطها قد تضاءل إذا قورن بدورها المتميز قبل أحداث سبتمبر.