أنت هنا

"الخبز مقابل يسوع".. لتذويب هوية مسلمي تشاد
13 رجب 1430
همة برس – خاص بالمسلم

أكد الشيخ علي أحمد طه المسيري نائب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بتشاد أن اهتمام المنظمات التنصيرية بالبلاد أصبح لافتًا بشدة فزيارات الرئاسات الدينية الكاثوليكية لأنجامينا أصبحت متكررة بشكل يفضح المخطط القذر لتنصير الدول الأفريقية الوحيدة الناطقة بالعربية والتي لا تتمتع بعضوية جامعة الدول العربية.

 

وفي تصريح خاص لـ "المسلم"، قال الشيخ المسيري: إن الكنيسة الكاثوليكية قد أعلنت منذ عدة أشهر أنها خصصت أكثر من ثلاث مليارات دولار لتنصير أكبر عدد من مسلمي تشاد البالغين 7 ملايين نسمة لافتًا إلى أن هذه المنظمات المشبوهة تستغل حالة الفقر والحاجة التي تضرب تشاد بشدة التي تتصدر قائمة الدول الأكثر فقرًا في العالم.

 

وأوضح المسيري أن مئات من المنظمات التنصيرية لاسيما الكاثوليكية منها يملأ مدن تشاد وفي مقدمتها العاصمة أنجامينا التي عدت عاصمة الإرساليات التنصيرية في عموم أفريقيا حيث تغول العديد من المنظمات التنصيرية بقيادة وكالة الغوث الكنسية ومعهد البابا يوحنا بولس ومجتمع التوراة العالمي ومجمع تنصير الشعوب ومنظمة كورديد الهولندية لطباعة الأناجيل على تشاد لتحويلها إلى دولة مسيحية واستغلال الخلافات والصراعات الداخلية وتداعياتها من فقر وبؤس للقيام بحملات تنصير مباشرة وغير مباشرة عبر المؤسسات التعليمية والصحية والإغاثية خلال الفترة الأخيرة.

 

ويلفت نائب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى إلى وجود عشرات الآلاف من المنصريين في العاصمة أنجامينا يستغلون آلاف من المدارس الابتدائية لوضع بذور التنصير في الجسد التشادي المسلم ومئات من الكنائس المنشأة حديثًا في معظم مدن تشاد رغم أن هذه الكنائس لم تجد حتى الآن من يشغلها بسبب الأغلبية الكاسحة للمسلمين.

 

وتابع الشيخ المسيري بالإشارة إلى أن المنظمات التنصيرية تعمل بقوة لاستئصال الإسلام من قلوب وعقول الشعب التشادي عبر إغراق المدن التشادية بالأناجيل وتوصيلها بالبريد لكل المنازل وتنظيم حفلات لتوزيع الدعم المالي على المواطنين؛ معتبرًا أن حادثة تورط بعض المنظمات التنصيرية الفرنسية في خطف عشرات من الأطفال التشاديين وبيعهم لأسر في باريس قد كشفت للدولة التشادية مدى توغل المنظمات التنصيرية في المجتمع التشادي وخلفت نوعًا من المقاومة لهذا المد التنصيري غير أن هذه النقطة جاءت متأخرة بعد استفحال المد التنصيري في تشاد وبشكل يجعل مقاومته صعبة للغاية.

 

واعتبر المسيري أن إستراتيجية الخبز مقابل يسوع التي تتبناها المنظمات التنصيرية تشكل خطرًا داهمًا على مسلمي تشاد في ظل التجاهل العربي والإسلامي لمأساة شعبها ووجود بعض المؤسسات الإسلامية القليلة وهو وجود رغم أهميته لا يغني ولا يسمن من جوع.