أنت هنا

نائب مفتي أوغندا: البروتستانتية تقترب من افتراس الجسد الإسلامي بأوغندا
13 رجب 1430
همة برس – خاص بالمسلم

كشف الشيخ محمد سيماكولا نائب مفتي أوغندا عن أن الدستور العلماني للبلاد سمح للمنظمات التنصيرية للعمل في مدن أوغندا وعلى رأسها العاصمة كمبالا بل واعتبار البلاد أرضًا خصبة ونقطة انطلاق للغزوات التنصيرية في معظم مناطق شرق ووسط أفريقيا مستغلة الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتفشي الجهل بالدين في بعض أوساط المسلمين فضلاً عن استغلالها لانتشار الأمية والبطالة لبث سمومها.

 

وفي تصريح خاص لـ" المسلم "، قال الشيخ سيماكولا: إن هناك أعدادًا كبيرة من المنظمات التنصيرية يصل عددها لأكثر من 200 منظمة تقف في مقدمتها الكنيسة المعمدانية الأمريكية التي وصلت حملاتها التنصيرية إلى جميع البقاع الأوغندية بما لها من إمكانيات رهيبة وكونها الذراع التنصيرية للكنيسة البروتستانتية.

 

وأضاف لا تقف الكنيسة المعمدانية وحدها في هذه الحرب الضروس بل تدعم من قبل عدة منظمات منها أولد كوميشون وجيش مريم وشهود يهوه ومنظمة أحباء لا حدود فضلا عن منظمتي أوكسفام وكاراتياس المتخصصة في شئون تنصير الأطفال والتي أنشأت مكاتب في معظم المدن التي تعد معاقل للمسلمين في أوغندا منها توينا وامبالي وانكانكافورت وبورتل وسوروبي.
ويلفت نائب مفتي أوغندا أن منظمات التنصير في سعيها لتنفيذ مخططها الخبيث قد دشنت عدد من الإذاعات المحلية للتخديم على أنشطتها التنصيرية من بينها إذاعة كرتولايف وراديو أوغندا وراديو ماريا توب؛ مشددًا على الدور المشبوه الذي تمارسه أندية الروتاري والليونز التي تصاعد خطرها على الجسد الإسلامي في أوغندا بشدة.

 

ويرى سيماكولا أن مخطط المنظمات التنصيرية لم يتوقف عند هذا الحد بل أن نفوذها المتنامي في أوغندا قد جعلها تدفع البرلمان الأوغندي لإقرار حزمة من التعديلات على قانون الأحوال التي تتناسب مع مقررات ومؤتمرات الأمم المتحدة للسكان المشبوهة "السيداو" ومحاولة فرضها على المسلمين الذين انتفضوا في وجه هذه التعديلات بشكل أجبر الرئيس يوري موسيفني على التدخل واستثناء المسلمين من تطبيق هذا القانون واستمرار تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية عليهم.

 

وشدد نائب مفتي أوغندا إلى أن هذه الغزوة التنصيرية رغم شراستها لم تستطع تحقيق الأهداف المرجوة منها برغم الإغراءات الشديدة التي تقدمها وعلى رأسها ضمان وظيفة في جهاز الدولة عقب التخرج وتوفير دعم مالي للتعليم في المراحل المختلفة وتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية للمتنصرين إلا أن هذا الأمر لم يفلح في إغراء المسلمين للنكوص عن دينهم بل وعلى العكس نشطت الدعوة الإسلامية في أوساط القبائل الوثنية الموجودة في كافة المدن الأوغندية.