27 جمادى الثانية 1430

السؤال

كيف أرشد زملائي علي المحافظة علي الصلاة وأن يرتقوا بقيمهم لأنني لاحظت أنهم لايلتزمون بالصلاة في وقتها سواء في المدرسة أو البيت ..
هل تدلوني على نصائح في كيفية إرشادهم..وشكرا

أجاب عنها:
د. مبروك رمضان

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكر الله لك وزادك حرصاً .
سؤالك أخي الكريم يدور حول جزئيتين هما :
· الشعور بإهمال أصحابك للصلاة وتراجع تعاملاتهم بالقيم والأخلاق .
· رغبتك في توجيه النصح والإرشاد لهم .
وهاتان الجزئيتان يؤكدان على أمرين مهمين :
الأول : حبك للخير ونشره .
الثاني : حبك لأصدقائك وأصحابك وأن يكونوا على خير وهدى .
ولو أن الناس جميعاً كان لديهم هذه الهمة، والرغبة في أن يكون أصحابهم كذلك لتغير بنا الحال ولصرنا نماثل الجيل الأول من أصحاب الهمم العالية والذين أحبوا الخير لأنفسهم وللناس وسعوا إلى ذلك فنشروا الخير ووصل إلينا .
ولتطبيق ذلك هناك وسائل كثيرة نذكر لك منها :-
· أن تكون أنت أولاً قدوة لأصحابك وأصدقائك وزملائك فإذا جاء وقت الصلاة استأذنت للصلاة ودعوت منهم من يرغب، وتوقفت تماماً عن مشاركتهم فيما يصنعون مذكراً أن الصلاة أهم، ذاكراً لبعض الأحاديث القصيرة التي تحفظ .
· إذا سمعت من أحدهم كلاماً أو شاهدت من أحدهم تصرفاً أو سلوكاً احذر من أن تنقذه على الملأ أو تنصحه جهرة بل استأذنه وخذه على جانب بينك وبينه واذكر له ملحوظتك واذكر له أن هذه وجهة نظرك وليس إلزاماً عليه أن يعمل بها، ولكنك تحبه ولا ترضى له بأن يقول أو يتصرف بسلوك لا تراه مناسباً .
· أن تكون صلتك بالجميع من أصحابك طيبة وواضحة وشفافة فيشعر الجميع بأنه صاحبه المفضل لذلك سوف يحاول كل واحد منهم أن يكون لك الصديق الأول .
· أن يكون كلامك مع أصحابك على سبيل الرأي ووجهة النظر وليس بصيغة الأمر أو النهي فإن النفس كثيراً ما تنفر من جفاء اللفظ وشدة العبارة، وكلما كانت العبارة باسمة هادئة خاصة للفرد بينك وبينه كانت له أقرب للاستجابة .
· من المهم جداً أن لا يراك أحدهم وأنت تخالف ما تقول بمعنى القدوة من جانب ومن جانب آخر حتى لا ينقص عملك ما تقول لهم .
· وإذا أضفنا لذلك أن تكون الأفضل أي من المتميزين دراسياً تفوقاً علمياً وسلوكياً كان ذلك أدعى للاقتداء بك والاستجابة لك .
· احذر من العجب واحذر من الترأس على أصحابك وليكن حديثك معهم حديث الصاحب المحب والصديق المخلص وعلى شكل دردشة وتبادل الرأي لا حديث المعلم والمرشد يقدر ما هو حديث الأخوة والصداقة .
· لو استطعت أن تزودهم بين الحين والآخر ببعض الكتيبات أو الأشرطة التي تكن أنت قرأتها عن الصلاة وأهميتها وعقوبة تاركها يكن ذلك بطريقة غير مباشرة .
· يمكنك التنسيق بشكل غير مباشر أن تجتمع أنت وبعض أصحابك عند معلم متميز أو شيخ تحبونه أو مرشد تجدون فيه المودة فإن ذلك يوطد الصلة بينكم ويزيد المحبة والاقتداء .
وفقك الله وسدد خطاك ،،،