12 ربيع الأول 1438

السؤال

السلام عليكم..
عن عائشة قالت‏ (لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وتشاغلنا بموته دخل ‏ ‏داجن ‏ ‏فأكلها. (سنن ابن ماجه) وحسنه الالباني.. هذا سؤال سالني شيعي عندما قلت ان الخميني يقول بتحريف القران قال ان الخميني لم يقل بتحريف القران وانما قال تحريف التفسير والتاويل وارسل لي هذا الحديث فماذا ارد عليه..ارجو الاجابة

أجاب عنها:
أ.د. سليمان العيسى

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
نقول للأخ المسؤول إن كان ما ذكره لك السائل من أن الخميني لم يقل بتحريف القرآن وإنما قال بتحريف التفسير والتأويل نقول: لو سلمنا جدلاً بأنه إنما قال بتحريف التفسير والتأويل فإن تحريف التفسير والتأويل يؤول إلى تحريف القرآن لأن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأمره ببيانه للناس كما قال تعالى: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل: من الآية44)، وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك أتم بيان، والعدول عن بيانه صلى الله عليه وسلم تحريف للقرآن، ومن ذلك على سبيل المثال تأويل الرافضة لقوله تعالى: (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ) (النساء: من الآية3)، قالوا لأن الواو تقتضي الجمع فجعلوا مثنى مثل اثنين وكذلك ثلاث ورباع، وهذا تأويل بعيد مخالف لما دلت عليه السنة وسلف الأمة.
هذا وأمّا إرسال السائل لك حديث عائشة المذكور في السؤال فيظهر منه أنه يريد الاستدلال به على ما يريد لكن يطلب منه بيان وجه الدلالة من الحديث لما يريده حتى يتم الرد عليه، هذا وليعلم أن آية الرجم قد نسخت تلاوتها وبقي حكمها وعشر الرضعات نسخن إلى خمس رضعات بصحيح السنة، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.