أنت هنا

لا يرقبوا في وطنية إلا ولا ذمة
6 ربيع الثاني 1430
مجزع المبلع

 

حذر باقر النمر من القطيف من وقوع مصادمات بين شيعة المملكة وبين   السلطات إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم ، واعتبر أنه من حقهم الاستفادة من أي قوة   خارجية ، بما فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية  ، معتبرا أن هذا وضع بشري طبيعي   للإنسان الذي يبحث عمن يحميه .

الملاحظ ازدياد نشاط النمر وتصريحاته البالغة الحدة المغلفة بالتهديد من غير خوف أو خجل فلابد من إشارة وصلت من ملالى طهران بالتحرك لشئ يدور بالخفاء .

إن النمر لم يستعجل بهذه المطالب وبحدة النبرة لان الوضع يساعد وهو ظهور القوة الإيرانية واستعراض صواريخها الموجهة إلينا حقيقة ومع زيادة الروابط مع إسرائيل وأمريكا وهذا ما أوضحته صحيفة التايمز حيث تقول: رغم المواجهة المستمرة ـ ظاهريًا ـ منذ عدة سنوات بين واشنطن وطهران وخاصة خلال ولايتي الرئيس الأمريكي بوش، إلا أن حجم الصادرات الأمريكية إلى إيران ارتفع 10 أضعاف خلال عهد بوش. بل كيف تدّعون إن أمريكا الشيطان الأكبر وتهددون بمحو إسرائيل ومشائي يقول "إن إيران اليوم هي صديقة الشعب الأمريكي والشعب الإسرائيلي. ما من أمة في العالم هي عدوتنا وهذا فخر لنا"فكيف تكون دولة إسرائيل الإرهابية وشعبها صديق إيران وبحمدالله انكشف الغطاء .

 وهذا هو المنهج الحقيقي للشيعة طال الزمن أو قصر فلم يكونوا يوما يرقبوا في وطنية إلا ولا ذمة بل في ذممهم من الديون الكثير ولخناجرهم المسمومة أثر وطعون في ظهر الأمة وخاصرتها .

إننا نعلم إن الولاء الديني هو لمرجعيات قم  والسياسي لحكومة طهران فالخيانة لها سجل حافل لديهم أولها خيانتهم لأمير المؤمنين على بن أبى طالب وطعن ابنه الحسن وانقلابهم على الحسين رضي الله عنهم وخيانة الوزير ابن يقطين ولا ننسى والفاطميين والقرامطة وقتلهم الحُجاج وخيانة ابن العلقمي والطوسي، وإعاقة الدولة الصفوية للفتوحات العثمانية في أوربا .

واللعبة واضحة للعيان وهى ظهور جناحين للشيعة احدهما متشدد ويمثله النمر والأخر متسامح ويمثله الصفار وهدفهما واحد وهو الحصول على مساحة اكبر للمناورة والضغط . ونعلم انكم لا تسبغون الشرعية حسب فقهكم إلا على دولة يحكمها الإمام المعصوم أو نائبه أو على الأقل فقيه شيعي وعلى هذا فان الفقه الشيعي لا يمكن يثبت الولاء لدولة يحكمها غير فقهائهم فليتذكر من اغتر بوطنيتهم . فهل يستغرب بعد هذا أن يشكك أحد في ولاء و انتماء من يحمل مثل هذا المبدأ؟. 
 
إن في نظر الشيعة هذا هو الوقت المناسب لتحقيق مكاسب سياسية وهذا هو الوقت المناسب للتهديد بالدولة الفارسية الأم الطامعة في أن تكون شرطي الخليج أو نموذج أمريكي جديد مصغر في المنطقة .

إن ما تريده إيران هو إضعاف الدول حولها والسيطرة عليها حتى تتحكم بجدول أعمالها إن تجربة إيران مع شيعة أفغانستان والعراق ولبنان تعطى مؤشرا قياسيا لا جندتها مع الشيعة في دول الخليج إذن فإيران تسعى إلى استخدام المكون الشيعي في بلد ما للسيطرة عليه ومن ثم إيجاد منطقة اكبر من النفوذ الإيراني القريب من فكرة روسيا . إن حلم الخميني تحقق بان يحكم شيعة العراق ولكن لهم أحلام ظاهرة للعيان يسعون لتحقيقها . . 
  
يجب إعادة النظر في التسامح أو بالحقيقة بالغفلة التي أضرت بالدولة العثمانية حيث يذكر لنا التاريخ إن حكام إيران أصبحت لهم عادة كلما دخلوا بغداد ذبحوا السنة ونبشوا قبر أبى حنيفة .فلما غزا الشاة إسماعيل بغداد عام 1508م قام بذبح السنة على نطاق واسع ودمر مساجدهم مع العلم انه في أعقاب الفتح العثماني للعراق لم يتعرض احد بسوء للنجف وكربلاء . فلنأخذ العبر من التاريخ  

(لجينيات ـ 27/7/2008)