12 شوال 1435

السؤال

يوجد أسماء مشتركة بين الذكور والإناث، هل يجوز التسمية بها ومنها: ولاء و رزان، صبغة الله، هبة الله، إيمان، ؟

أجاب عنها:
د.عبدالله آل سيف

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فالاسم إن كان يغلب استعماله للرجال فهو من أسماء الرجال فلا يتسمى به النساء ، وإن كان يغلب استعماله بين النساء فهو من أسماء النساء فلا يتسمى به الرجال مثل رزان وولاء وإيمان، أما الأسماء المشتركة بين الرجال والنساء وهي التي لم يغلب فيها شيء على شيء وتساوى الاستعمال فيها فهي جائزة مثل نهاد ونحوه، وإن كان الأولى تركها منعاً للبس، وحتى لانقع في شبهة التشبه بالجنس الآخر الوارد النهي عنه في حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه لعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء . أخرجه البخاري.
والقرينة الصارفة عن التحريم هي أنه لا يجزم بالتشبه ولايمكن القول إن الرجل تشبه بالمرأة، ولايمكن القول بأن المرأة تشبهت بالرجل، ولذا انتقل للكراهة.
وقد نص العلماء على جواز التسمية بالأسماء المشتركة التي تطلق عليه سبحانه وتعالى وعلى غيره فيجوز التسمي بعلي ولطيف ورشيد، فيقال في حق الله العلي اللطيف الرشيد بالألف واللام وللبشر بدون الألف واللام.وهذه مثلها.
والله أعلم وأحكم، وصلى الله على نبينا محمد