7 ربيع الثاني 1430

السؤال

أعمل في مجال عسكري ولكنني متعب نفسيا من العمل وذهبت ال أطباء نفسيين ومشائخ للعلاج برقيه ولكن لا فائدة فصبري نفذ ولااستطبع أن أصبر فتواجدي بالعمل يخنقني علماً أنني محافض على الأذكار ومحافض على الصلاة..وكلما فكرت في أن أستقيل من العمل أرتاح وأشعر بسعادة علمً أنني كاره لعملي وقد قيل لي بأنها ربما تكون عين أو حسد وقال لي الدكاتره النفسيين إنك لاتصلح أن تكون عسكري وأنا في حيرة من أمري علما أنني مرتبط بأقساط شهرية وأعول أهلي ودائماً ماأستير الله وأرتاح في الاستخاره واميل إلى الاستقالة في كل استخاره... فما الحل أرجوكم

أجاب عنها:
د. مبروك رمضان

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكرك على ثقتك في موقع المسلم، وأسأل الله تعالى لك التوفيق والرشاد
أولاً: أحبك الله تعالى كما أحببتنا فيه، وثانياً: لا نحكم على تشخيص الأشياء قبل التعرف على أسبابها وعوارضها، ورسالتك تدور حول فكرة مسيطرة عليك وهي أنك محسود أو بك عين وغير مرتاح في عملك وكثير الملل والضجر منه .
والأسباب نرجع عندك إلى ثلاثة أشياء وهي :
1) أنك غير مقتنع بالعمل لأسباب مختلفة منها الراتب، والدوام، والدور الاجتماعي فيه .
2) أن طموحك أكبر من واقعك .
3) سيطرة فكرة غير واقعية تسقطها على حالك .
ويكمن العلاج -من وجة نظرنا -في أمور يمكن تلخيصها في النقاط الآتية :
· من المهم جداً الرضا والقناعة بالحال -مع إمكانية البحث عن الأفضل -والرضا يتأتي بالنظر لمن هم دونك وأقل منك فكثير من الشباب الآن بلا وظيفة ولا عمل أو بوظائف أقل بكثير مما أنت فيه .
· النظر إلى العمل على أنه واجب شرعي ووطني و اجتماعي، فأنت تعمل في مجال الحرس الوطني لك دور ما في المحافظة على أمن البلاد والعباد، وأجر ذلك عند الله تعالى كبير فلقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم ((عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)) فأنت على خير كبير واستحضار الأجر والثواب يهّون كثيراً من ضغوط الفراغ والعمل .
· من قال لك أنك لا تصلح عسكري عليه أن يقدم لك الدليل والبديل، والعكس وجودك في العسكرية وشعورك بأن عليك ضغوط إحساسي صادق وشعور بالمسؤولية، وهذا عكس قولهم، فعندما يشعر المرء بالمسؤولية يمكنه أداء الواجب على الوجه الأمثل .
· الاستخارة والاستشارة أمران مهمان ومعهما يجب النظر إلى الحال والواقع والمصلحة ،ة وشعورك بالكره للعمل في ظني أنه لأسباب غير الذي ذكرت ومن هنا :
يمكنك الجلوس مع بعض قادتك ورؤسائك في العمل ودراسة الأمر معهم بالتأكيد سوف يجدون لك مخرجاً إدارياً أو فنياً مناسباً، إضافةً إلى أهمية الابتعاد عن فكرة الحسد والعين وضرورة الالتجاء إلى الله تعالى والمحافظة على الصلاة وكثرة الدعاء والأذكار .
والله خير الحافظين ،،،