أنت هنا

9 محرم 1430
المسلم- متابعات

طالب الداعية اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض الحكومات العربية بفتح معسكرات لتدريب المتطوعين من شباب المسلمين للجهاد في سبيل الله من أجل دفع العدوان "الإسرائيلي" عن غزة. واعتبر الحرب المستمرة في غزة منذ 10 أيام حرب وجود.

وجاءت مطالبة الزنداني خلال كلمة ألقاها اليوم الاثنين بمناسبة تدشين الحملة الأهلية اليمنية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009، المصاحبة لفعاليات الأسبوع الثالث للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وتساءل الزنداني عن وثيقة الدفاع العربي المشترك وعن مصيرها ولماذا لم تطبق فيما يجري اليوم في غزة. واعتبر أن فتح معسكرات التدريب أمام المسلمين هو السبيل الوحيد الذي سيدفع الولايات المتحدة إلى الوقوف أمام إسرائيل ومطالبتها بإيقاف الحرب التي تشنها ضد أهالي غزة. وطالب الزنداني بالسماح لهؤلاء المتطوعين بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية من خلال معبر رفح.

وقال الشيخ اليمني أن الأمة اليوم أمام عدو يريد القضاء على وجودها، معتبرا الحرب الحالية مع إسرائيل هي حرب وجود. وأضاف: إن "إسرائيل تقول إن دولتها من النيل إلى الفرات لذا لا يخدعوننا بالقول أن فلسطين وحدها هي المهدد، فهذه بلاد العرب مهددة والعواصم العربية مهددة".

واعتبر الزنداني أن الحل لإخراج الأمة من وضعها الحالي ولنصرة إخواننا في غزة هو الأخذ بأيدي الحكام العرب والمسلمين باعتبار أن الحكام هم المخاطبون بآية النصر: "وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ".

وقال الزنداني -الذي يشغل أيضا منصب رئيس جامعة الإيمان- إن المشاركة في حصار غزة محرم شرعا بفتوى الأزهر الذي أكد أنه لا يجوز المشاركة في حصار المسلمين باعتبار أن ذلك حرام. واعتبر الزنداني أن مصر شريكة مع العدو إذا لم تقم بفتح معبر رفح،  مشيرا إلى أن الأمة الإسلامية كيان واحد والحدود الفاصلة بينها وضع شاذ. وتابع: "لذا يجب على من نزل العدو بساحته مقاتلته وإن لم يستطع فالبلاد المحيطة، فإن عجزوا أو قصروا فيجب على الذين يلونهم.
واستدرك: "نحن لا ندعو الشعوب للتمرد على حكامها والثورات بل نطالب كل واحد أن يقوم بواجبه تجاه ما يجري في غزة".