12 صفر 1430

السؤال

لي شخص أحببته في الله وهو يبادرني الشعور نفسه لكنه لا يصلي في المسجد نصحته مرات عديده وما زال يصلي في بيته أو غرفته..و انا نصحته ولكن لي ذنوب كعادة البشر لا يخلو من ذنب..والشيطان أهلكني بوسوسته عندما أريد أن اقدم له النصيحة ..فما الحل لذلك ؟
كما أود أن أعرف رأيكم في التصوير بالجوال و غيره..و جزاكم الله خيراً

أجاب عنها:
د. مبروك رمضان

الجواب

أشكرك على ثقتك في موقع المسلم وأسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد والرشاد ..
جميلة هي هذه المعاني عندما تترجم إلى سلوك، ورائعة هي مشاعر الأخوة تنقل صاحبها من عالم الأنانية إلى عالم الإيثار، تطير به إلى آفاق العلا، وتسبح معه في أعماق البحار والمحيطات، تغرد معه بأعذب الأصوات، وترسم معه أجمل اللوحات، وتخط بأناملها أروع المسارات . معها تصفو النفس، وتتخلص من درائن ومنغصات الحياة، تسمو إلى عليين مع من وصفهم الله تعالى بأجمل الأوصاف وأعذبها .
أخي الكريم ها أنت أحببت في الله فإليك هذه البشرى، إنه ظل الله تعالى يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله (ورجلان تحابا في الله فاجتمعا عليه وافترقا عليه)، وقصة الرجل الذي ذهب لزيارة أخٍ له في الله وبعث الله تعالى له ملكاً على قارعة الطريق يبشره بأن الله تعالى يحبه كما أحب أخاه .
الموضوع الثاني وهو ما يتعلق بما ترتكب من ذنوب ومعاصي، فنحن بشر وخطّاؤون وكل بني آدم خطّاء وفي نفس الوقت تعنى الحديث الشريف (كل ابن آدم خطاء وخير الخطّائين التوابون) ويقول الله تعالى (إن النفس أماره بالسوء إلا ما رحم ربي)، وتعلم أن الله تعالى سمى نفسه (غفّار)، فلا يتلاعب بك الشيطان ويوهمك بأنك صاحب ذنوب وبذلك لذلك يصرفك عن كل أعمالك، بادر بالاستغفار والتوبة والعمل الصالح، ولا تفعلن شيئاً مخالفاً إلا وسارعت بالاستغفار والتوبة، ثم إن الله تعالى أمرنا أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر فانصح أخاك، وكرر استغفارك عن ذنبك، والله يوفقكما .
أما حكم التصوير بالجوال فهذا أمر فيه تفصيل ولا بد من تحديد الشيء المصور فيمكن تصوير أي شيء مباح من مناظر وزهور وجبال وبحار وغيرها، وأما تصوير الأشخاص دون حاجة ولا ضرورة فلا نرى مناسبته ولا الاحتفاظ بها وخاصة في الجوالات فهي عرضة للسرقة والتنقل عبر (البلوتوث) وغير هذا كثير، ولا يفضل استخدام التصوير بشكل عام الأهم أنه لا حاجة للتصوير ما لم يكن له ضرورة شرعية، وإن كان هناك من يرى غير هذا ورأيه معتبر ولكن المسلم يأخذ بالأحوط في دينه .
أسأل الله تعالى لك التوفيق والرشاد ،،،