أنت هنا

17 ذو الحجه 1439
المسلم/ وكالات

استبعد عدد من النواب والسياسيين اللبنانيين تشكيل الحكومة الجديدة، قريبًا، وسط توقعات بطول أمد الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.

 

ويدور حديث في الأروقة السياسية عن ابتزاز سياسي وضغوطات يمارسها “حزب الله” على مساعي رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، في محاولة “لقلب الطاولة وتغيير المعادلات السياسية”، وفقًا لمراقبين‎.

 

واعتبر النائب عبدالرحيم مراد، أن “الرياضة السياسية لم تجهز نفسها للسباق بعد، وأن وقت تشكيل الحكومة سيطول”، معربًا عن تشاؤمه من احتمال تشكيل حكومة جديدة في الفترة القريبة.

 

وقال مراد في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام: “لا تباشير أمل في تشكيل الحكومة، الأول من سبتمبر ليس موعدًا لتشكيلها، رئيس الجمهورية يحض على سرعة تشكيل الحكومة”.

 

وناشد مراد، رئيس الجمهورية ميشيل عون، بأن “يكون التشكيل عادلاً ويمثل الجميع ولا يستثني أحدًا، ويكون على قاعدة نتائج الانتخابات النيابية، وعلى قاعدة الحكومة الشاملة التي تمثل جميع الأفرقاء في لبنان”.

 

من جهته، اعتبر المحامي إيلي محفوظ رئيس “حركة التغيير”، أن “أزمنة ابتزاز الرئيس سعد الحريري ومحاصرته والضغط عليه لم تعد تشق طريقها نحو التطبيق العملي”.

 

وشدد محفوظ في تصريح صحفي على أنه “إذا كانت طفرة القوة لدى حزب الله والتي استخدمها في مراحل سابقة قد خدمت مشروعه وأهدافه، فإن هذا السلوك لم يعد يجدي حاليًا والحزب نفسه بات مقتنعًا بأنه لم يعد في مقدوره قلب الطاولة بهدف قلب المعادلات”.

 

وقال: “إننا نشهد تصعيدًا وتوترًا في المنطقة ينبئ بأحداث غير كلاسيكية، وهذا الدلال الذي يمارسه البعض على مستوى تشكيل الحكومة سيلحق الضرر بكل المقومات الاقتصادية والمالية والاجتماعية. فبمجرد مراقبة حركة الإيرانيين تجاه سوريا والاعتداءات المتكررة على دول خليجية والتهويل والتهديد الإسرائيلي لا بد أن شيئًا ما يتحضر”.