أنت هنا

16 ذو الحجه 1439
المسلم ــ متابعات

نشرت وكالة فرانس برس تقريراً عن الانتخابات العامة، المقررة إجراؤها في السويد في 9 سبتمبر القادم، أشارت فيه إلى احتمالات كبيرة بحصول الحزب اليميني المتطرف "سفاريا ديموكراتنا" أو "ديمقراطيو السويد" على نسبة تأييد عالية مالم تحصل مفاجأة ما .

 

وقال التقرير إن هذا الحزب يستفيد من تغير مزاج الناخبين، الذين “يشعرون بالتهميش” لمصلحة مئات الآلاف من طالبي اللجوء الذين وصلوا خلال السنوات الأخيرة.

 

وفي حال فوز اليمين المتطرف في السويد، يكون أحد أبرز رموز السياسة الإسكندنافية فيما يخص التسامح مع موجات اللاجئين والمهاجرين على مر العقود قد سقط، لتلحق السويد بالدنمارك ودول أوروبية عديدة وضعت ملف مكافحة الهجرة ووقف موجة اللاجئين على صدارة أولويات حكوماتها.

 

وينوه التقرير إلى أنه وقبل أسبوعين من الانتخابات، أشارت استطلاعات الرأي إلى إمكانية حصول حزب “SD” المناهض للهجرة على 20 في المائة من الأصوات، ما يجعله ثاني أكبر حزب في البلاد، وبإمكان ذلك أن يمنح هذا الحزب المنبثق عن النازيين الجدد، والذي يسعى الآن للحصول على شرعية سياسية، نفوذاً مهماً في الساحة السياسة السويدية. وأفاد الحزب بأنه يرغب بالتعاون مع اليمين أو اليسار طالما أن بإمكان ذلك رسم سياسة الهجرة في البلاد.

 

ولا يتوقف الأمر عند ملف الهجرة، فكما هو معروف، يعادي اليمين المتطرف الشعبوي تطور الاتحاد الأوروبي صوب تشكيل الولايات الأوروبية المتحدة ويسعى إلى العودة إلى الدول القومية وإلى النزاعات السابقة بينها.

 

وتوقع التقرير أن يجد حزب سفاريا ديموكراتنا SD صعوبة في الحصول على تنازلات كبيرة، فقد بدت بعض أحزاب اليمين تميل لاسترضاء الحزب من أجل الحصول على دعم غير رسمي لتمرير تشريعات في البرلمان، لكن أياً منها لم يبد استعداداً للتعاون بشكل رسمي أكثر مع حزب لا يزال منبوذاً من قبل الكثير من السويديين.

 

ودخل اليمين المتشدد البرلمان لأول مرة في 2010 بعدما حصل على 5.7 في المائة من الأصوات. وبعد أربعة أعوام، حصلوا على أكثر من ضعف النتيجة حيث فازوا بـ 12.9 في المائة من الأصوات و42 من أصل 349 مقعداً في انتخابات 2014 التشريعية.

 

يشار إلى أن اليمين الشعبوي المتطرف يشارك في حكومات العديد من دول أوروبا، منها دول أوروبية شرقية مثل المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا. وفي أوروبا الغربية نجدهم في حكومات هولندا وإيطاليا والدنمارك والنمسا. وفي ألمانيا يشكل اليمين الشعبوي المتمثل بحزب “البديل من أجل ألمانيا” القوة البرلمانية الثالثة بعد حزب المستشارة ميركل والاشتراكيين الديمقراطيين.