أنت هنا

16 ذو الحجه 1439
المسلم ــ متابعات

أعلنت السلطات الاثيوبية، اليوم الاثنين، عن اعتقال "عبدي محمود عمر" المشهور بـ"إيلي" الرئيس السابق لإقليم أوجادين المسلم (الصومال الغربي)، من منزله في العاصمة، أديس أبابا.

 

وأفاد التلفزيون الرسمي بأن،عبدي ايلي، اعتقل اليوم من قبل الشرطة الفيدرالية بمنزله في منطقة (بولي اتلاس) وسط العاصمة أديس ابابا، وبحوزته 5 قطع من سلاح كلاشنكوف و4 مسدسات، على حد ما أورد التلفزيون.

 

وأضاف التلفزيون أن المدعي العام وجه تهم إشعال الفتنة القبلية والدينية وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان لـ "عبدي إيلي"، وسيقدم للمحاكمة العادلة.

 

ويأتي اعتقال عبدي إيلي، على خلفية مواجهات شهدها إقليم أوجادين، مطلع الشهر الحالي؛ اجتاحت على إثرها قوات الجيش والشرطة الإثيوبية عاصمة الإقليم، واحتلت المؤسسات الرسمية فيها؛ وذلك بعد تداول أنباء  عن نية برلمان أوجادين تفعيل بند دستوري يسمح بتحديد المصير.

 

وأكد نشطاء معنيون بقضية الصومال الغربي وقتئذٍ أن القوات الإثيوبية اجتاحت عاصمة الإقليم "جيقجيقا" وعددا من المناطق بالإقليم واحتلت المؤسسات الرسمية وبدأت تعتقل المسئولين المحليين.

 

ونجم عن هذا التدخل مظاهرات رافضة للتدخل الإثيوبي في الإقليم.

 

وكان الناطق باسم الحكومة الإثيوبية قد ألمح وقتها إلى أن تدخل الجيش والشرطة الفيدرالية في أوجادين جاء بعد أن اعترض حاكم الإقليم (عبدي عمر) اجتماعا للكبائر والأعيان، وحاول إعلان استقلال الإقليم ورفض التنحي عن السلطة، وارتكب ما وصفه بأخطاء تمس سيادة الدولة، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل عن الأمر.

 

يذكر أن منظمات حقوقية عديدة اتهمت إثيوبيا خلال حربها مع الصومال عامي 2007 و2008م بارتكاب جرائم حرب وقتل للمدنيين بإقليم أوجادين الذي تعادل مساحته مساحة ألمانيا وبلجيكا معًا، ويسكنه أكثر من ثمانية ملايين نسمة معظمهم من الصوماليين المسلمين.