أنت هنا

15 ذو الحجه 1439
المسلم ــ متابعات

يعيش الجزائريون حالة من الخوف والترقب بعد إعلان السلطات الصحية بالبلاد ظهور داء الكوليرا بأربع مناطق جزائرية.

 

ورغم تطمينات وزارة الصحة في الجزائر بأن "الوضع تحت السيطرة"، ما زالت حالة الخوف والهلع تسيطر على الجزائريين، حيث التهافت غير المسبوق على اقتناء المياه المعدنية، مما تسبب بندرة واسعة وارتفاع في أسعارها.

 

كما أعلن جزائريون مقاطعة ماء الحنفيات والمسابح، وهي المقاطعة التي شملت الخضر والفواكه خاصة البطيخ الأحمر خوفا من الإصابة بالعدوى.

 

في المقابل تشهد مختبرات التحاليل الطبية على مستوى المستشفيات إقبالا غير مسبوق حتى من الذين لم تظهر عليهم أعراض المرض، للتأكد من سلامتهم، خاصة في الولايات التي سجلت إصابات بالكوليرا.

 

ويعد وباء الكوليرا من الأمراض المعدية الخطيرة والمتسببة في الوفاة بعد تعرض الشخص لإسهال حاد تتسبب فيه بكتيريا تنتشر بسبب غياب شروط النظافة، واستهلاك مياه أو خضراوات أو فواكه ملوثة تنتقل عن طريق اللمس.

 

وتعيش البكتيريا، حسب ما كشفه العربي مهداوي المختص في الأمراض المنتقلة، لمدة تتراوح بين يوم وسبعة أيام، حيث تتسبب في إسهال حاد يؤدي إلى تعرض المصاب لجفاف الجسم وتعقيدات أخرى على مستوى الرئة والقلب والكلى.

 

وعلى مستوى شبكات التواصل الاجتماعي تصدر موضوع الكوليرا نقاشات النشطاء، وعبر كثيرون عن غضبهم واستيائهم من ظهور وباء من المفترض أنه أفل منذ عقود.

 

وعبر حسابه الرسمي في تويتر غرد الإعلامي أنيس رحماني قائلا "مجرد الحديث عن الكوليرا سنة 2018 هو إهانة للجزائر ككل شعبا وحكومة! من يعتمد سقي الخضراوات والفواكه بالمياه القذرة هذا مجرم سفاك وآثم يجب ضربه بيد من حديد! على أصحاب الشأن التحرك لوقف هذه الجريمة التي لم تعشها الجزائر حتى وقتَ الإرهاب! النظافة والنزاهة قضية مجتمع ككل، وهي والغش سواء!".