أنت هنا

9 ذو الحجه 1439
المسلم ــ واس

بدأت بعد صلاة فجر اليوم التاسع من شهر ذي الحجة , مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة على يد ( 160 ) فنياً وصانعاً جريًا على عادة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم من كل عام.
 

وأفاد مدير عام مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة أحمد بن محمد المنصوري في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية أنه تم بعد أداء صلاة الفجر اليوم التاسع من شهر ذي الحجة إنزال الكسوة القديمة للكعبة، وإلباسها الكسوة الجديدة، والمكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب، حيث تم رفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيداً لفردها على الجنب القديم وتم تثبيت الجنب من أعلى بربطها وإسقاط الطرف الآخر من الجنب بعد أن تم حلّ حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، بعدها سقط الجنب القديم من أسفل وبقي الجنب الجديد، وتكررت العملية أربع مرات لكل جانب إلى أن اكتمل الثوب، ثم بعدها تم وزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته.

 

وأضاف : بدأت هذه العملية أولاً من جهة الحطيم، لوجود الميزاب الذي له فتحة خاصة به بأعلى الثوب وبعد أن تم تثبيت كل الجوانب تثبت الأركان بحياكتها من أعلى الثوب إلى أسفله، وبعد الانتهاء من ذلك تم وضع الستارة التي احتاجت إلى وقت وإتقان في العمل، وذلك بعمل فتحة تقدر بمساحة الستارة في القماش الأسود والتي تقدر بحوالي ٣،٣٠ متر عرضاً حتى نهاية الثوب، ومن ثم تم عمل ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرا تم تثبيت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الثوب.

 

وأبان المنصوري أن الكسوة تتوشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء ( بطريقة الجاكارد ) كتب عليها لفظ (يا الله يا الله ) ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) و( سبحان الله وبحمده ) و( سبحان الله العظيم ) و( يا ديان يا منان) وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها .

 

وأفاد أن عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة يبلغ 16 قطعة , بالإضافة إلى ست قطع و12 قنديلا أسفل الحزام وأربع صمديات توضع في أركان الكعبة وخمس قناديل الله اكبر أعلى الحجر الأسود , إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.

 

 

وقد استغرقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ما يقارب الثلاث ساعات لتكمل استبدال كسوة الكعبة المشرفة بسواعد وطنية يصل عددها إلى ١٦٠ صانعاً وفنياً باشروا مهمتهم بكل احترافية, كاسرين الوقت المنجز فيه المهمة في العام الماضي الذي بلغ ثلاث ساعات ونصف.

 

وراعت الرئاسة مع السرعة في إتمام المهمة , سلامة الإجراءات وجودة الأداء والحرص على الوقت والمكان المحددين مع زيادة عدد الرافعات وتأمين وسائل السلامة لكل المشاركين في المهمة، وبكل سلاسة جرى تجهيز ونقل الكسوة الجديدة قبل صلاة الفجر إلى المسجد الحرام بواسطة سيارة مستحدثة ومجهزة لهذا الغرض.

 

ويبلغ ارتفاع الكعبة المشرفة 14 متراً، كما يبلغ ضلع الكعبة بين الركنين 11 متراً ومن جهة الملتزم 12.5 متر أما من جهة حجر إسماعيل 10.5 متر ومن جهة باب إبراهيم 13 متراً.

 

 

 ويستخدم في صناعة الكسوة 670 كيلوجراما من الحرير، و120 كيلوجراما من الذهب، و100 كيلوجرام من الفضة، ويتكون متر الحرير الواحد من 100 ألف خيط, كما يبلغ الوزن الإجمالي للكسوة 1150 كيلوجراما, أنتجتها 23 مكينة من أحدث المكائن.