أنت هنا

27 ذو القعدة 1439
المسلم ــ وكالات

تشهد ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أضخم حرائق في تاريخها، منذ يوليو الماضي، وسط توقعات بتكبد خسائر مالية وبيئية فادحة.

 

وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في الولاية، الثلاثاء: إن حريقا يعتبر الأكبر بتاريخ الولاية انتشر على نحو 283 ألف فدان بعدما اندمج حريقان ضخمان.

 

وبدأت النيران بحريقين منفصلين في شمال الولاية التهمت قرابة مئة ميل بالكامل شمال مدينة سان فرانسيسكو.

 

وأفاد خبير أرصاد محلي يعمل في الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية بأن درجات الحرارة قد تصل إلى 43 درجة مئوية في شمال كاليفورنيا خلال الأيام المقبلة مع هبوب رياح عاصفة تؤجج نيران الحريق.

 

وتجاوزت حرائق هذا العام نطاق حريق (توماس فاير) العام الماضي والذي شمل نحو 281893 فدانا في مقاطعتي سانتا باربارا وفنتورا ودمر أكثر من ألف مبنى، وخرج بعضها عن نطاق السيطرة، الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعلان "كارثة كبيرة" في الولاية.

 

وأتى حريق (كار فاير) الذي اندلع في الـ 23 يوليو الماضي على نحو 164 ألف و413 فدانا في منطقة شاستا ترينيتي شمالي سكرامنتو ولم يتمكن جهاز الإطفاء في الولاية من إخماد سوى 47 % منه بالرغم من مشاركة نحو 4 آلاف عامل إطفاء فيه.   

 

وتقول السلطات إنها لم تسيطر سوى على 30 بالمئة من الحرائق، ورجحت ألا تنتهي الكارثة بشكل كامل قبل أسبوع آخر على الأقل، فيما تواصل الحرائق المسماة بـ"ميندوسينو كومبلكس" تهديد 11 ألف منشأة في ولاية كاليفورنيا.

 

وقال نائب رئيس قطاع الغابات والوقاية من الحرائق في كاليفورنيا، سكوت ماكلان، إن النيران الأخيرة لها سرعة كبيرة تصل إلى الحدود القصوى، كما أنها عنيفة وذات خطورة كبيرة "انظروا كيف كبُرت في غضون أيام قليلة".

 

ويعمل أكثر من 14 ألف إطفائي من ولايات أميركية عدة لأجل السيطرة على الحرائق، يعمل أربعة آلاف منهم في موقع "ميندوسينو كومبلكس".

 

 وفضلا عن ذلك، وصل 140 من رجال الإطفاء المحترفين من أستراليا ونيوزيلندا، الأحد، في خطوة لمساعدة الولاية الأميركية على تجاوز إحدى أسوأ كوارثها البيئية.