أنت هنا

5 ذو القعدة 1439
المسلم ــ متابعات

أكدت منظمة العفو الدولية أن التحالف الدولي خلال غاراته داخل الأراضي السورية لم يتخذ الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين.

وفي بيان حمل عنوان "سوريا: أوجه القصور في تقرير الخسائر التي لحقت بالمدنيين خلال عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة"، قالت منظمة العفو: إن "التحالف الدولي لم يتحمل مسؤولية سقوط ضحايا بين المدنيين".

وأضاف البيان أن التحالف "لم يبذل جهودًا كافية للتحقيق في الانتهاكات، وخصوصًا الإحصائيات الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان بشأن الضحايا من المدنيين، والتي وصفها التحالف بـ "غير الموثوق بها".

وأشار البيان إلى أن التحالف لم يعترف، حتى يونيو 2018، بالهجوم الذي شنه ضد مدرسة في منطقة المنصورة بالرقة (شمال شرق)، في مارس 2017، وأدى لمقتل 40 مدنيًا.

ولفت أيضًا إلى أن بريطانيا رفضت طلبًا تقدّمت به منظمة "العفو الدولية" لمشاركة مواقع الهجمات والتدابير المتخذة لتجنب إلحاق الأضرار بالمدنيين. مشيرًا إلى أن تقارير التحالف لا تحتوي على عناصر رئيسية مثل "جولات في المواقع ومقابلات مع الشهود".

ووفق البيان نفسه، فإن منظمة العفو الدولية أجرت مقابلات مع المئات من شهود العيان من المدنيين على المذابح التي جرت في الرقة والموصل.

لافتًا إلى أن التحالف "لم يجرِ أي مقابلة مع شهود".

وتعرّضت الرقة لدمار كبير، تجاوز في بعض أحيائها 90 بالمئة، جراء القصف الذي طالها من طائرات التحالف ومدفعية مليشيات "ب ي د" الكردية.

ومنذ سيطرة "ب ي د" على المحافظة، في نوفمبر الماضي، لا تزال آثار الدمار وركام البيوت على حالها دون أن تقوم أي جهة بإزالتها.